فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في ليلة من ليلة من ليالي رمضان المبارك، دلف بي القدر إلى "مول" استهلاك كبير من أسواق صنعاء الكبرى، فلاحظت ما هو جدير بسطور أقدمها للقارئ الكريم. سطر من عربات (سيارات) محشوة بضاعة "مستفزة": شوكولاتة وعصائر وكريمات وشامبو وروائح عطرية منعشة ولحوم مجمدة ومقبلات. فقط سارت هذه العربات سيراً طبيعياً على درجة من النظام المحترم، وتوقفت عربتان في السطر الثاني، إحداهما عادت من حيث أتت، لأن صاحبتها نسيت المحفظة في البيت، وأخراهما غادر صاحبها ليفك الدولار في مصرف مجاور.
أما الملاحظة الطريفة فهي أن يعطي أحد الشارين أو المشترين رزمة مرصوفة بالنقود ليقول للبائع: خذ حقك ورد الباقي! أما الآخرون فيدفعون بسخاء، بينما "مستأخر" قائد عربة ليفسح الطريق لأخرى، ربما نسي أنه قد لا يفي ما يحمله في جيبه مقابل قطمة أرز وعلبة حليب ودزينة أكواب الشاي شغلت مساحة عربته العرجاء. المهم في الموضوع خبرة هذا الشاب المذهل في عد الفلوس وقدرته على تمييز البضاعة وثمنها، ثم هذه السطور من المستهلكين لبضاعة غير ضرورية! وانتابتني حسرة بسبب أنني لم أسأل هذا العجوز عن سبب عدم أخذ مكانه في الطابور!!

أترك تعليقاً

التعليقات