لكفاية الأدلة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في «قمة الرياض» الأخيرة أثبت «القمامون» قضيتين أساسيتين، إحداهما أن هؤلاء أولياء بامتياز لأمريكا، وأنهم مجرد مكبري صوت لمن لا يبلغهم صوت أمريكا، وهم محطة أمريكية باللغة العربية.
ثانيتها أن الشعوب العربية والإسلامية لما تزل عند حسن ظنها بأن تبقى شعوباً نائمة لا تفيق، فلا تحاسب حكامها، فكما شاء الحكام شاءت هذه الشعوب. وقال محامٍ تطوع إن هذه الشعوب في حقيقة الأمر خائفة، لا على أولادها ومعايشها المجهدة وحسب، وإنما على حياتها. فهل يصدق إنسان أن غرامة تساوي 50 ريالاً سعودياً وسجن 3 سنوات لمن يكتب تغريدة تتناول فكرة تنكر سلوكاً سلطوياً، وإذا فعل ذلك أجنبي تلغى إقامته ويسجن ويدفع مبلغاً مالياً بعد جلد 100 جلدة صباح مساء، وفق تقدير الجلاد، ويعرى المجلود ليعرض على شمس الصيف وبرد الشتاء؟!
إذن، طمأن أهل القمة/ القمامة شعوبهم أنهم على «العهد» يصادرون الكرامة ويقتلون الفلسطينيين ويحبون «إسرائيل»!
قرأت بضع صفحات من كتاب «الأرشيف» الراحل محمد حسنين هيكل «المحادثات السرية بين العرب وإسرائيل». ومن الوثائق التي أوردها الكتاب رسالة من جلالة الملك فيصل بن سعود إلى جلالة الملك حسين، للقضاء على الفلسطينيين، ويقول فيها الملك السعودي إنه إذا لم يتم القضاء على الفلسطينيين فإن عرشه وعرش ملك الأردن آيلان إلى الزوال.
أثبتت القمم العربية أنها نسخة مكررة من الكنيست العبري.

أترك تعليقاً

التعليقات