الخوارج القادمون!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نفس المصطلح الفخ يردده الخوارج الجدد «فتح دمشق» كما قال آباؤهم من قبل حين فتح «البويهيون» على حد قولهم بغداد!
لا يختلف الخوارج الجدد، لا في اللحى ولا في هيئة الملابس ولا في الفكر. وتعترف «هيلاري كلينتون» وزيرة خارجية أمريكا «الساقطة» في انتخابات الرئاسة الصهيوأمريكية حين أعلنت أنها صنعت «داعش» التكفيخوارجي بمساعدة دول عربية صديقة، وتعني بذلك السعودية. تتكشف الحقائق يوماً بعد يوم لتفصح عن مدى الصلة بين خوارج اليوم وخوارج الأمس، سواءً في مدى أحلام «خويصرة» عبدالعزيز آل سعود الذي اخترع جماعة أطلق عليها «الإخوان» والذين لقوا جزاء «سنمار» أو من عهد «موزة» قطر ونيوم محمد بن سلمان وقرقميش آغا (عائلة أردوغان- تركيا).
لنختصر بضعة أسطر فنقول سؤالاً: ما هي العلاقة بين «فتح» الجولاني لدمشق و250 طلعة جوية يهودية؟
لقد دمرت القوات السورية طائرات ومخازن أسلحة ومدرعات تزامنت تاريخياً وزمناً مع خطبة الخارجي شيخ الجماعة الوهابية في المسجد الأموي!
هل تدمير سورية يسمى «فتحاً»؟!
إن الكيان اليهودي التوراتي لم يفعل طيلة عهود الحقد اليهودي أيام «بيجن» و«شامير» و«رابين» ما فعله في عهد الجولاني خطيب الجامع الأموي، حتى ليتأكد المرء أن هذه الخطبة «الفاتحة» كانت مجرد إشارة لتدمير سورية!
وأولاً وأخيراً يردد بعض العامة مقولة إن العرب لو بصقوا لغرقت «إسرائيل» في بحر البصاق، ولو علموا أن زعماء العرب هم نسخ اسكنر من زعماء الصهيونية لعذروا شعوبهم المقهورة.
وقصره كما يقول «المصريون» إن هذا الخارجي الجولاني هدفه قطع أيدي «إيران» في سورية وسيستمر في قطع أيدي إيران في العراق واليمن، وإذا استدعى الأمر فإنه سيستولي على صنعاء كما استولى على دمشق!
هذا يعني أن هناك جماعات «جولانية» تنتظر الإشارة للاقتحام، غير أنه «ليس كل البرم لسيس»!

أترك تعليقاً

التعليقات