فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا بد من تغيير المنهج الدراسي في المدرسة والجامعة، فلما يزال المنهج مصرياً قديماً، سواءً أكان ذلك في التطبيق أو النظر. والمنهج المصري لم يعد كما كان، وإنما دخله شيء من التبديل والتغيير والتحوير، بعد أن فتح العلماء والمثقفون، وعلى رأسهم الدكتور طه حسين، الذي أصدر كتابه الخطير في أواسط القرن الماضي «مستقبل الثقافة في مصر»، والذي جاء فيما جاء فيه ضرورة كتابة منهج جديد. ومما يجب ذكره أننا درسنا في منهج الثالث الثانوي (أدبي) المنطق والفلسفة وعلم النفس، وفي سادس ابتدائي درسنا الجبر ومقياس الرسم وصندوق التوفير. ولا أعلم إن كان علم الارتجال الفوضوي قد مسح هذه المقررات أم لا!
لا بد من تغيير المنهج بالحذف والإضافة. وعندما قرأت فهرس موضوعات المؤتمر التعليمي برعاية الأخ المجاهد يحيى بن بدر الدين الحوثي، وزير التربية والتعليم، أسفت شديد الأسف، لأن المؤتمر كان أشبه ما يكون بالبحث عن فوضى منظمة، أو مؤتمر رعاية لانتخاب مواطن كسيح.
كنت أتمنى أن يكون سقف المناهج في المدرسة والجامعة محوراً ضمن محاور المؤتمر، وهي محاور بالغة الأهمية قدمت «المفضول على الفاضل» والفرع على الأصل كما يقول الفقهاء وأهل العلم. كنت أتمنى أن يجيب المؤتمر على سؤالين مهمين يتبعهما ثالث:
السؤال الأول: ما هو سبب تخلف التعليم في بلادنا؟
السؤال الثاني: كيف نجاري المناهج الجديدة في العلم؟
السؤال الثالث: هل للوزارة خطة علمية تدريبية وتصور واضح لمنهج جديد معاصر؟
وعلى إدارة المناهج إن كانت هناك إدارة مناهج في الوزارة أن تجيب!

أترك تعليقاً

التعليقات