فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
القلق الذي له حراك في المجتمع اليمني يفرض نفسه هو كيف سيقدم رمضان الكريم؟ وكيف سيتصدون لضرورة الطعام والشراب؟! بعبارة أخرى أن الفقراء، وهم غالبية الشعب اليمني عدا بعض الأسر الميسورة في الداخل وأصحاب ريالات العدوان في الخارج، لا يستطيعون (هؤلاء الفقراء) أمام هجمة الغلاء، غلاء الخبز ومشتقات الحيوات الأخرى، حيلة ولا يهتدون سبيلاً، فلقد عجز المسؤولون عن هذا الأمر، وفي أمانة العاصمة والتموين والتجارة، عن تدهور جحم أقراص الخبز ولحم الدجاج، فعشرات أقراص الروتي أصبحت تساعد العد التنازلي، فعشرة من أقراص الروتي لا تكفي لإفطار فتى يافع. وهامش: نحن نتكلم عن قرص الروتي ولا نتكلم عن اللحمة، التي كادت تصبح مجرد وسيلة تعليمية وحسب، يشير إليها معلم محو الأمية للأطفال الذين فرض عليهم أستاذهم أن يقطعوا حروف (اللام/ والحاء/ والميم) (لحم) صدرت التعليمات والتقطت كاميرا بعض هواة التصوير الذين نزلوا إلى الأسواق الصور وهم يتوعدون التجار الفجار بالضرب بيد "من حديد"، فإذا المواطن بعد أن أغمضت الكاميرا عينها يفاجأ بتضاعف أسعار الحاجات الضرورية، فلا يجد اليد التي ستضرب بالحديد ولا بالقش أيضاً!
والمواطن يسأل: ما الذي يجعل هذه الجهات التي أصدرت قوائم الأسعار والأشياء الضرورية بخاصة غير فاعلة وغير ذات أثر بالرغم من معرفة كثير من أبناء المجتمع بشخصية رجل نزيه شغل كثيراً من الوظائف الرسمية وهو اللواء عبدالوهاب محمد الدرة الذي تربى في بيت والده المعلم الفاضل المرحوم محمد الدرة؟! والجواب بكل ما للفضول من فضول أن مرجع هذا الفشل إلى وجود "لوبي" يتلذذ بالرشوة فيعرقل كل محاولة إصلاح حازمة. هذا احتمال، وإلا ما هو السبب؟! أما أمانة العاصمة فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها!
يا حكومة الإنقاذ "إنا عاد شي هدرة؟!"، فكل عام وأنتم بخير وإلى الله المشتكى وهو حسب الفقراء ونعم الوكيل.

أترك تعليقاً

التعليقات