فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هناك رأي يذهب إلى أن حكومة الإنقاذ لديها من أموال الضرائب وأمور أخرى مبالغ تكفي لصرف مرتبات الطبقة الفقيرة والذين يسمون موظفي الدولة، وهم يستحقون مصارف الزكاة.
وهناك رأي آخر للإخوة في حكومة الإنقاذ، على رأسهم بن حبتور وفخامة الأخ المشاط والذي صرح أن مداخيل النفط تورد لبنك الحديدة، غير أنها لا تكفي لصرف مرتبات الدولة في الشمال والجنوب.
وهناك رأي وسط (أن تقسم الرأي نصفين) - بحسب المغني، وهو رأي يتجاوز -إن صح التعبير- تخالف الرأيين ولا يتوسطهما، وهو أن يصرف نصف الراتب كل شهر رحمة بالموظفين الذين تمرغوا بتراب الميري، بحسب إخواننا المصريين!!
جناب الأخ الفاضل قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، السلام عليكم. بأسماء عشرات ألوف موظفي الدولة ومئات الآلاف من أسرهم نرفع إليك الشكوى، شكوى أناس اضطروا أن يبيعوا سرابيل تقيهم الحر وسرابيل تقيهم بأسهم سد الذريعة الجوع، واضطروا أن يموتوا لعدم قدرتهم على شراء علاج. نقدر ظروف بلدنا الرازح تحت عدوان ظالم منافق غشوم، ولكن نعلم أن الله يدارج ألطافه، وأن الله يسبل ستره بشكل متصل، غير أن الجوع والمرض، وهذا نوع من الابتلاء لا يستطيع له المواطن دفعاً، وأن بعض الفقراء قد يضطر -تحت وطأة الفقر والمرض- أن يبيع نفسه للشيطان فينحرف بسلوك رذيل أو يقتل نفساً محرمة أو «يرتبش» فيسير مجنوناً في الطرقات.
إن نصف مرتب قد يكون لزاماً لدرء جريمة أو منع حرام، ولهذا فأنتم قادرون -بفضل الله- أن تعالجوا الموقف بما يحسن، وتوجهوا بإيجاد بدائل ممكنة، ومن ذلك متابعة المنحرفين الذين يسرقون المال العام، فلقد سمعت أنباء تفيد بأن 90 مليوناً من العملة السعودية كان ينوي تسفيرها إلى الخارج -لا أدري مكان الضبط- عن طريق غسل الأموال... المهم «دبروا» فأنتم الذخر والمرجع ومصدر كل خير. نصف مرتب يا مولانا لشراء الخبز والماء الذي نشربه ونقيم به فرض الصلاة، أما القائلون بأن الجمارك والضرائب تكفي لصرف المرتبات فعليهم إثبات الدليل بالأرقام.

أترك تعليقاً

التعليقات