تخطيط!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا أثق ببيانات الحكومة، التي يعدها الوزراء، أو على الصحيح التي ينقلونها واحداً بعد الآخر، وتنال ثقة القيادة.
وليس من شك في أن هذه البيانات "الدرجية" (نسبة إلى أدراج المكاتب) لم ينفذ منها إلا اليسير. ووجهة نظري أن وزارة التخطيط هي المعنية بإعداد البرامج والخطط المتنوعة والمختلفة. وأطمع أن تعي وزارة التخطيط بهذا الأمر، فهو من اختصاصاتها، وإلا لم التخطيط؟! ولم هذه المليارات التي تنفق لحساب التخطيط؟!
وزارة التخطيط بمشاركة وزارتي الخدمة المدنية والتعليم العام والعالي لا بد أن يعرفوا أوليات تراعي مصلحة الشعب اليمني؛ كم نحتاج مهندسين، أنواع الهندسة، وكم نحتاج أطباء وأساتذة وزراعيين... الخ.
وأقترح أن تصرف ميزانية الدولة باشتراك وزارة التخطيط.
لقد جرب اليمن العديد من الوزارات، من أول الثورة حتى الآن، والذي ظهر وبدا أن كل وزير ينفذ ما برأسه، ولم يعمل ما حرره قبل الحلف بالله زورا وبهتاناً، فهو، أي الكثير من الوزراء، فوق القانون وفوق البيان وفوق مجلس النواب ومجلس الوزراء أو الشورى أو أي شيء آخر! لا بد أن يحاسب كل وزير وفق الخطة (الشعرية/ القصيدة) التي صاغها كبرنامج لوزارته، ويحاسب على ما أنجز وما لم ينجز فيكافأ أو يلام، بحسب الجهد الذي بذله. والجهاز المركزي للمحاسبة قد عرض لفخامته عشرات التقارير وعشرات الأدلة، وللأسف أن الذين انحرفوا عن الطريق السوي كثير منهم تألقوا في مناصب لمكافأتهم عن هذا الانحراف. حكومة البناء والتغيير ينبغي أن يطابق فعلها اسمها. ولله عاقبة الأمور.

أترك تعليقاً

التعليقات