فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الشعب الرشيد حالة غياب شبه تام، وهذا أمر مطرد بين حكام الشعوب العربية والإسلامية وحاكميها. وعلى سبيل المثل: لا أحد يعلم -على سبيل الدقة- فحوى المفاوضات بين حكومة أنصار الله بقيادة المحنك السياسي الذي نعتد به كواحد من الكفاءات اليمنية الممتازة والفاخرة في سلطنة عمان، وبين «الإخوة» الأعداء في السعودية، شيئاً مما يدور في المفاوضات، مما يفتح جواً من تسويغ الارتزاق للاهثين وراء مكافآت قنوات العدوان لأن يبولوا فوق رؤوس الشعب الذي فجر كثيراً منها الأراجوز صعتر وفق ابتسامات صفراء تبدي أنياب دراكولا «الشيك الزنداني» ويستمر في فصلها عن أجسادها ضلال العليمي فتى القومية العربية الكويتية في مدفع «الشويخ» و»العبدلي»، حيث أدى قسم الانتماء العروبي المغدور.
لا أدري لماذا يكتم عنا بن حبتور وقبله الأستاذ المشاط ما يدور في مسقط، فلسنا نعلم ماذا يدور ولا ما يجري!
لقد فضحت الحكومة دول العدوان ذات فترة، حينما أعلنت أن سبب عدم صرف المرتبات أن واضعي إحداثيات العدوان عبد ربه ضال ومخبر أمريكا رشاد ضال والصامت (المؤتمري) الذي لا ينطق إلا بمصالحه الملحق بركب السياسة البريطانية القديمة والذي «يرحم الله تعالى» يحيى الشعيبي، هم الذين اشترطوا لكي تصرف المرتبات حذف رجال الأمن من القائمة. وافترض هؤلاء الخونة كأن رجال الأمن إنما تكفيهم مرتبات «اللجنة الخاصة» وريالات أمير «بن موزة» وضحية المخدرات سلطان بن ناقص الإمارات. كما اشترط هؤلاء «السُبَل» (جمع سُبلة) وحاشا الذيول، اشترط هؤلاء «السُبَل» وليس الأذيال شرطاً آخر، وهو أن تصرف المرتبات بالريال «الروسي» الذي طبع دون تغطية مصرفية، فارتاح الشعب من هذا الإعلان، ولم يكن رفض صرف المرتبات لرجال الأمن في كل اليمن إلا عقاباً على أحرار الأمن، لجهودهم التي «صغّرت» الإجرام في المجتمع اليمني حتى كاد أن يكون أكثر انضباطاً من أمر لندن ونيويورك وبرلين... بشهادة المرتزقة، ومحمد بن سلمان في حديث «العربية» قبل فترة حين سأله المذيع: ما سبب استتباب الأمن في مناطق الحوثي عدا غيره من مناطق «الشرعية»؟!
من جديد نكرر السؤال: ماذا يجري في مسقط؟!

أترك تعليقاً

التعليقات