فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ذكرت في حديث الأمس أني قرأت في كراسة ابني مصطفى (لغة عربية - أول ثانوي) جملة نحوية طلب أو طلبت إليه أستاذه أن يجري عليها الإعراب، وهي: "الحكومة ترعى الفقراء"، فكان الإعراب كالآتي: الحكومة: فعل ماض. ترعى الفقراء: نافية لا محل لها من الإعراب! مع أن الإعراب الصحيح: الحكومة: مبتدأ، وجملة ترعى: الخبر، فعل وفاعل مستتر والفقراء مفعول به منصوب والجملة في محل رفع خبر. وقد ضحكت، والداعي لضحكتي الثانية هو أن الأستاذ أثنى على مصطفى باعتبار أن "ابن الوز عوام"! وضحكت سلفاً عندما كنت عضو لجنة قبول في دراسات عليا وكانت إجابات 8 طلاب من أصل 9 أن نزار قباني شاعر جاهلي، وإبراهيم الحمدي مقوت من همدان، ومحمد حسين عامر شاعر عذري، وأحمد بن يحيى حميد الدين خمّار يوناني، والشعر الحميني امرأة جميلة من بنات العراق، وأنيس منصور من ثوار 48، وأحسن فنان مطرب المرحوم محمد محبوب، وامرؤ القيس صاحب صالون في باب اليمن، ومحمد مرشد ناجي نائب رئيس مجلس الشورى في إريتريا...!
ولقد لطف الله بالأمة اليمنية حين توفي متقدمان من هؤلاء المتقدمين واعتذر 6 من الطلاب لأنهم غير قادرين على دفع الرسوم ظناً منهم ألا فائدة من مادة في الدستور اليمني تقضي بـ"مجانية التعليم" الذي رحمه الله تعالى.

أترك تعليقاً

التعليقات