فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مرة قلت إننا بأمس الحاجة إلى جيش من شخصية قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، على غرار ما يمكن أن ينتجه جهاز الكمبيوتر من إنتاج الملايين من الصور والنسخ من المرئيات والمسموعات.
نحتاج عبدالملك الحوثي في مؤسسة العدل، ونحتاج عبدالملك الحوثي في رئاسة الجامعة، وفي أوقاف وأملاك الدولة، وفي أمانة العاصمة والمحافظات، وفي الرقابة والمحاسبة، وفي البنوك، وفي التموين والتجارة، وفي... وفي... فبوضوح شديد وبجرأة أسد ليس بوسع السيد أن يكون كل هذا، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها!
لقد قال السيد هذا ضمناً؛ ولكن الذين «فهموا» هذه الإشارة هم الفاسدون حقاً والمرجفون حقا، والذين لا تستطيع هذه الإشارة أو الإشارات أن تجعلهم إلا سادرين في غيهم وضلالهم أبداً.
ونحن نستطيع -مجازفة- أن نكون السيد، إذا طبقنا مبدأ لما يزل شعارا ويتمناه كل يمني، وهو مبدأ الثواب والعقاب. ولن نستطيع ذلك حتى يُمنح جهاز المراقبة والمحاسبة الحرية المناسبة، ولا بد أن تُمنح هذه الحرية لصغار الموظفين في هذا الجهاز وغيره من مؤسسات الجمهورية اليمنية، والذين يعانون الإحباط ولا يهتدون سبيلاً يؤدي إلى المخرج أو المخارج المطلوبة ولا يرون نهاية النفق، كما يقال.
نحن نخشى أن نكون نسخة من العناوين المرتجلة.
ومن باب النوادر التي تخفف الحماس والترفيه على النفس أنني وبعض الزملاء كنا نرى «المطاوعة» في الشوارع المشهورة في بلد يدعي «الحكم بما أنزل الله» في وقت الصلاة وبأيديهم عصي الخيزران يصيحون في وجوه المارة في الشوارع: صلُّوا! صلُّوا! صلُّوا!... وبينما يدخل كثير من المصلين المساجد لا يصلي هؤلاء المطاوعة!
وادعى صديق (ربما ظلماً وزوراً) أن كثيراً من هؤلاء المطاوعة يرفهون عن أنفسهم بـ«التحرش» بالنساء! أستغفر الله! أستغفر الله!
لا بد يا سيد عبدالملك من الإجراءات الحاسمة الحاكمة الحازمة. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن للقاضي حق تقدير العقوبة في بعض الجرائم. فبعض المجرمين في قضايا «تعزيرية» يكفيه أن تقول له: الله المستعان! وبعضهم لا يكف عن الفعل إلا بالدردحة والضرب بالحذاء!

أترك تعليقاً

التعليقات