فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ذات يوم نصح شاعر عربي هذا الرجل الذي يدعي أنه يحسن أي عمل، يقول الشاعر نصحاً:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيع!

مقولة تلوكها الألسن وتؤكدها مذكرات الشيخ الأحمر، أن العربي قادر أن يجرؤ فيقول إنه يحسن الرئاسة كقدرته على الخياطة والسباكة! فعلي عبدالله صالح التزم للسعوديين بأن يقدم لهم كل ما يريدون لو صعدوه رئيساً لليمن، ولو كان قتل الحمدي وبيع الحدود وعدم بناء جيش وطني وعدم قيام وحدة يمنية حقيقية... فكلفت السعودية الأحمر لينجز المهمة بالتنسيق مع علي بن مسلم، الذي وصل إلى صنعاء على متن طائرة سعودية مشحونة بالأموال التي وُزعت على المشائخ وكبار ضباط الجيش، وصعد علي فاسد رئيساً للجمهورية، ووفى بعهده. ولما أراد أن يورث «سيف الإسلام» أحمد الرئاسة، أفشل عليه الخطة رئيس جمهورية الظل، علي محسن الأحمر؛ لأن العقد مع الرئيس أن يكون علي محسن هو الرئيس في حالة أن مات أو قتل أو استقال، وشهد الجميع على هذا الاتفاق، وعلى رأسهم أحمد فرج ومحمد إسماعيل والأحمر وآخرون. ولما خطط صالح مع «شيخ المانجو» البركاني أن يعقد البرلمان جلسة خاصة ليعلن الرئيس استقالته ويصعد البركاني ليقترح «سيف الإسلام» أحمد علي صالح، ويوافق الأعضاء الذين «وُزعوا» توزيعاً «جغرافياً» بحسب ما أعطاهم الزعيم من مال...
لأذكر من جديد بعض المؤسسات التي فشلت في أداء مهماتها بضرورة الاستقالة «فجاوزه إلى ما تستطيع»، كوزارة التجارة و»أمانة (العاصفة)» التي لم تفِ بالوعود، مع أن الحر يوفي الوعود والمواعيد؛ إذ أصبح قرص الروتي قلم رصاص؛ ولكن عجين، وأصبح الرغيف ناهيك عن اللحمة وسيلة تعليمية ليس غير! وقد كان أولى بأي مسؤول أن يستأجر كاميرا كالعادة فيوضح للشعب البائس المظلوم لم كل ساعة تتغير الأسعار بل تقفز بركلة من هذا التاجر أو ذاك، والمهرب عادة دونما عقاب أو حساب، لمَ لا يستقيل هذا المسؤول أو ذاك؟
قال لي مجنون وهو يقرأ هذا الفضول: معقول يا عزي يحارب الإنسان نفسه؟! هذه ملايين يا مغفل، اعقل!

أترك تعليقاً

التعليقات