فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هذه الكثرة الكاثرة التي ازدحمت بها ميادين الكرامة في محافظات الجمهورية المختلفة، هي بحد ذاتها نعمة الله أسداها لعباده اليمنيين، هي معطى التغيير الحقيقي، بل هي التغيير الحقيقي لو وجد تصور علمي ومنهجي للتنمية وماذا نريد منها.
إن هذه الجموع الحاشدة قادرة أن تستجيب للدعوة إن استجابت الإدارة المؤسسية، وأعني بها الحكومة، لدعوة الشهيد الرئيس صالح الصماد: "يدٌ تبني ويدٌ تحمي". هذه الجماهير بهذا البحر الزاخر من الإرادة المستعدة قادرة على نقل اليمن من وهاد التخلف والمرارات إلى مدارات العزة والكرامة والاستقلال الحقيقي. ولا ينقص هذه الجموع الإمكانات، فكل خامات الوجود الحقيقي لأي شعب قوي موجودة في جغرافياً مترامية الأطراف؛ مناخ متنوع، خزائن الأرض من مياه ومعادن، وأخطر من ذلك، وما لم يذكر، إرادة شعبية حاضرة قادرة على النهضة والصمود في وجه طغيان التخلف والجمود.
ماذا نريد إذن؟! تخطيطاً صادراً عن رؤية واضحة تقارن وتقارب، تستهدف رؤى وتستشرف أخرى على سنن صنيع السابقين ومن يريد أن يهتدي بهم من اللاحقين.
لا بد أن نرمي الخطاب "الشعاري" الذي لا يمجد غير الماضي، وما صنع لنا إلا الغرور المانع من الاستزادة، فهما للإنجاز على هدى من تخطيط منهجي سليم يلبي دعوة تدق ناقوس الخطر معلنة أننا أمام تحدٍّ خطير: إما أن نكون وإما العدم هو المصير!

أترك تعليقاً

التعليقات