فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كلمة حق هي أن وسائلنا الإعلامية، المسموعة والمرئية، لا تكافئ نشاط اليمنيين على مستوى الإنجاز على صعيد المعركة، وعلى صعيد الصمود، وعلى صعيد المنجزات الابتكارية، من قبل شبابنا، فتياناً وفتيات.
ومما يبعث العزاء في نفوسنا هو صحيفة "لا" التي تصلنا مادياً ونفسياً بواقعنا اليمني على مستوى المتابعة والرصد والتحليل العلمي المنهجي.
فصحيفة "لا" بموضوعاتها الهادفة وأخبارها الواقعية وفضحها لما يرد من ماكينة الإعلام المضللة، واستخدام الأسلوب البلاغي البليغ لرئيس تحريرها الأخ الأستاذ الناقد صلاح الدكاك، الذي نقدر له نجاحه وموهبته التي تندر في زمن يتطلب الشحذ لمواجهة زحف الباطل المؤلل بكل وسائل العدوان الذي يتجلى في أكبره وهو ضربنا بالقاذفات الاستراتيجية، وفي أبسطه وهو الخرس الذي صنعته الرشوة، حصاراً وإعلاماً كاذباً وافتراء.
إن ما ينجزه اليمنيون يحتاج إلى بصيرة إعلامية لتكشف لليمنيين بخاصة وللعالم بعامة حقيقة العدوان على اليمن، وكيف يواجه الشعب اليمني هذا العدوان. وكنت أتوقع أن يسلط إعلامنا الضوء على جواب نائب السفير الأمريكي السابق حين تساءل مذيع قناة "بلقيس" عن سبب عدم إبداء القدرة الأمريكية على حسم المعركة في اليمن، فرد عليه نائب السفير الأمريكي: "ماذا تريد من قوات التحالف؟!"، فقد استخدم التحالف الجو والبر والبحر ضد "الحوثيين" وفرض حصاراً لا تستطيع حتى النملة المرور منه، لفاعلية هذا الحصار، مما يجعل دعم إيران لليمن مجرد مداراة تخفي خزي التحالف الناتج عن فشله الصارخ الفاضح.
إن أحداً ليس بإمكانه تصور -مجرد تصور- أن اليمنيين يضربون العمق السعودي، بالرغم من الحصار الخانق على الشعب اليمني الذي يطلب ويتمنى على قواته المسلحة أن ترد بالمثل، فالرياض قصاص لصنعاء، وهلع المواطن السعودي مقابل فزع المواطن اليمني.
نعم، لا يتصور أحد أن تضرب السعودية هذا الضرب الموجع بكل ثقة وصرامة. إن الشعب اليمني يجتمع للسلم متى ما رغب "البعير" السعودي والخليجي في السلم مقابل وقف العدوان وحل الحصار. أما إذا استمر العدوان فإن الرد الوحيد هو أن ينتصر اليمني لكرامته ويثأر لمجاهديه الشهداء. وإن غداً لناظره قريب.
هناك حركة دبلوماسية يحاول العدوان السعودي من خلالها وقف قصف المنشآت السعودية كـ"أرامكو" وقتل "داعش" واستئصال التكفيريين ووقف الزحف نحو مأرب، غير أن اليمنيين رفضوا الوساطة إلا بوقف ما اشترطته قيادة اليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات