فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إخلاصنا للمسيرة القرآنية هو إخلاصنا للقرآن الكريم، الذي يأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر. وأكثر ما أرشدنا إليه القرآن الحكيم هو أن نبتعد عن النفاق والخلوص من الرياء. وسورة كاملة في القرآن الكريم هي «سورة التوبة»، تسمى «الفاضحة» لأنها أنجزت -صوتاً وحركة- سيرة المنافقين ونظرية النفاق. وإذا كان الله تعالى قد أمر رسوله بأن يحشد المؤمنين لينفروا جميعاً إلى الجهاد في سبيل الله، وجاء المعتذرون من المنافقين إلى سيدنا النبي الكريم يعتذرون إليه عن الخروج بمختلف الأعذار، فإن القرآن سجل بعض هذه الأعذار في آيات بينات؛ ولكن الله ورسوله كره أن يحظى المنافقون بشرف الجهاد أبداً، مطلقاً، ليس لأنهم بخروجهم «سيخبلون» المؤمنين ويوضعون خلالهم يثيرون الفتن والكيد وحسب، ولكن حتى لا يحظوا بشرف الدعاية باسم الشهادة، إن هم قُتلوا.
المسيرة القرآنية يؤيدها السلوك القرآني، سلوك الزهد والقناعة والمَغرم قبل المغنم، استحضار سلوك الرئيس الشهيد الصماد، الذي لا نعلم إن كانت حكومة الإنقاذ قد وفرت لأبنائه مأوى أم أنهم قد عادوا إلى بيت جدهم في صعدة!
يا قوم! المسيرة القرآنية سلوك زهد وورع وتقوى وجهاد!

أترك تعليقاً

التعليقات