فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
حضرة الأخ الفاضل أمين العاصمة  المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد التحية:
ننقل إلى حضرتكم أنين الجوعى الذين لم يفلحوا في ضبط بطونهم، سواءً أكان ذلك عن طريق ربط الأحزمة أو الاقتصار على وجبة واحدة في اليوم والليلة. ولكن باسم الحقيقة وصراخ الأطفال والنساء نشكر لك نواياك الطيبة في أن يشبع الجائع من خلال تسعير الرغيف والحليب والسكر وبقية الأشياء الضرورية كالملح والبسباس... الخ.
وبما أن الجميع لم يفهم نواياك الطيبة ولا تصريحاتك البليغة بكل وسائل المجاز اللغوي، تشبيهاً واستعارة وكتابة... الخ، باعتبار أن معظم سكان العاصمة أميون فإنهم يناشدونك أن ترفق بصحتك، عملاً بقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: «إن لنفسك عليك حقاً»، وترشح أميناً للعاصمة ممن تعتقد أنه سيعمل بالنية وبالفعل، فلقد تعب أنين الأطفال وصراخ النساء وشحوب وجوه العجائز وصفرتها... كل ذلك من المسغبة واللأوى.
يا حضرة أمين العاصمة، لقد خذلك التجار الذين يقول بعض الناس -ولعل بعضهم من المرجفين- إنهم بذلوا الملايين كي تصمت وتوقف إجراءات قانونية تعرضهم للجزاء والمحاسبة.
يا حضرة أمين العاصمة، من يعرف إذا لم تعرف أنت أن ألف ريال لا تكفي ثمن خبز صبوح أسرة. أما إذا وصل الطموح بهذه الأسرة لصحن من الفاصوليا أو الفول فلا يخلق المعدوم إلا الله!
نثق في نخوتك، ونحسب أنك أحد الذين يعتدون بأنفسهم إلى درجة أنه سيضحي بمصالحه من أجل اختيار خَلَف مناسب، ولو لم يكن بليغاً، وإنما الأعمال بالنيات والأفعال!
متعك الله بالصحة، ونرجو لك الشفاء العاجل!

أترك تعليقاً

التعليقات