فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يحسن بالمسؤولين وجهات الاختصاص تبيان قضايا على درجات من الأهمية، فالسكوت على أسئلة مطروحة يعني أنهم يعرضون أنفسهم لسوء الظن ويحققون تهماً قد لا يكون حقاً ما يرمون به من جناية أو جنايات. 
لقد سألنا في مناولة سابقة إن كان هناك مكاشفة في موضوع إغلاق طريق الحوبان – تعز، هذا الإغلاق الذي يتخطف الموت فيه عديد المواطنين. الطريق الممكن الثاني طريق الربع الخالي "الهاوية"، وإن لم يكن سيدنا عزرائيل عليه السلام قد تلقى أمراً قهرياً بقبض الأرواح فيه، فإن الخوف والرهبة والرعب تنوب عنه. يغادر مواطنو تعز السادسة صباحاً، أي حاضرة من حواضر الجمهورية، فلا يصلون تعز إلا العاشرة مساء، وأحياناً اليوم الثاني، إن اشتبه بأحد الشرفاء أحد لصوص نقاط التفتيش بأنه من مواطني حكومة الإنقاذ في صنعاء أو من حزب الفنادق في الرياض.
لقد توفي العشرات من مصابي السرطان والفشل الكلوي والقلب ومعسرات الولادة... فطريق الموت (تعز – الأقروض – سامع) لا يتسع لحمارين فضلاً عن باص أو سيارة، فيضطر أحد الحمارين أن ينتظر الحمار الآخر حتى يجاوزه ليفسح له الطريق، وأحياناً يطلب "الثائر المقاوم" السيارة ليحقق مع أحد ركابها إن كان يمنياً وأين بطاقته الأصلية وما رأيه في التحالف والسيد ابن حبتور وأحمد عسيري... وفي الأخير يتطوع سائق الباص أو السيارة أو الحمار ليأخذ بيد هذا "الوطني" جداً فيدس في جيبه ما لا يستحق هذا التهويل 1750 ريالاً مع مبلغ 300 ريال فارق السعر وفارق التوقيت، فهل يعرف الشعب اليمني هذا النائب عن سيدنا عزرائيل في هلاك مواطن في الطريق العسر والعكر؟!

أترك تعليقاً

التعليقات