إرجاف سخيف!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إلى درجة السخف يروّج وهابية نَجْد إرجافاً بليداً، على مستوى أسواق القات وأربعينيات «الولاد» واحتفالات زفاف الأيامى... مفادها أن اليمن، هذا البلد الطيب موطن ساعات العسرة وعاصمة «أمت... أمت»، سيتعرض لزحف نَجْدي فتؤول إلى ما آلت إليه دمشق والجولان وجبل الشيخ، سورية! والعدو النجدي والإرجاف الخليعي يطمع أن يستثمر فتات ريالاته ودراهمه كي لا يخسر هذا الفتات بدون مقابل! وبدا أن هذه اللافتة (التي يعلوها غبار العار والخيبة والزكام) تتآكل إرهاباً وخزياً يكرس فضائح الأعداء وانكسارات فناجين الفاشلات من عجائز الكهانة وضاربات الفال الخاسر. وهذا -بالوقت ذاته- يدعونا إلى قطع الأيدي (الشلاء) التي تثير الأخبار المربكة وتبشع الإرجاف السخيف الذي يستدر فتات الرياض في وجوه تتطلع منتظرة مع المساء لفتح سفارة «إسرائيل» قرب كورنيش «نيل كامب ديفيد» والدوار الخامس جار وادي عربة «العُسيق» الحسين «بن خبال» طلال العدو ابن العدو، الخيانة تالداً عن تالد وخائناً عن خائن. وسمعت مقوتاً يقول لامرأة ترتب لمقيل تاجر، قد خدها مرهف شقي بعثها لأداء مهمة عرجاء، بأن سقوط صنعاء جد قريب «يا حجة»!
قد كان أمس نقول إن صنعاء لن تسقط وأن عينها يقظة و»مبهررة» ترقب بكل كبرياء وتركيز وانتباه لأي حماقة سخيفة قد تشكل أي خطر يمس كرامة أبناء الحشود المليارية التي لم يعد بإمكان الفضاء الفسيح أن يستوعب تكبيراتها المصمة والنداء لآذان أنعام العدوان الأعرابي الخائب.لقد تخيب هذه الإعلانات الفاشلة الخائبة (سقوط صنعاء بعد دمشق!)؛ غير أن محمد البدر وابن أخيه محمد بن الحسين ذهبا إلى غير رجعة، كما ذهب عبد ربه إلى خيبة التاريخ، يصحبه علي مسيء وضلال العليمي وصندوق «بقشان» وآل عيدروس وقاتل عمه تارك عفاش الذي ترك عمه يذوق «زعاف» موت ذليل!
صنعاء ممنعة في قصرها الرشيد الشامخ، لا تطاله الأعين الرمداء وبصائر أصحابها العمياء، وستبقى أبية لا يطمثها إنس ولا جان!

أترك تعليقاً

التعليقات