جواسيس
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ببالغ الدهشة والأسف تابع اليمنيون والعالم أحداث محاكمة اليمنيين الجواسيس التابعين للمخابرات المركزية الأمريكية والموساد الصهيوني والسعودي. وللأسف والأكثر إزعاجاً للضمير والحقيقة أن يقوم بعض عملاء السعودية وعابدي المرتبات السعودية بتبرير ارتزاقهم فيقولون إن هذه الجاسوسية إكليشة من "أكاذيب الحوثي"، ولا نعلم حتى اللحظة كيف كذب المرتزقة الذين يعيشون في "مولات" القاهرة وإسطنبول كيف ينسجون أكاذيبهم، وإن كنا لا نعذرهم لأنهم "نائمون" لا يصحون ليلا ولا نهاراً، وهم يعلمون السبب، ولا ندري كيف تصبح الحقيقة عندهم حقيقة!
اعترف الجواسيس بعمالتهم من خلال التعريف بأجهزة التجسس التي حرزتها المحكمة، وإثبات أسماء الذين جندوهم، ووقائع أخرى... عندها تذكرت قول الله تعالى وهو يصف جدل المشركين الذين كذبوا الله ورسوله: "وإن تأتهم كل آية لا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم". 
وهنا أسأل: هل نطالب إلى الشمس أن تثبت أن نورها محوج إلى دليل؟!
الشكر كل الشكر للمواطن اليمني الذي ساعد رجال الأمن البواسل الرجال والنساء على كشف هذه الشبكة الملعونة التي كانت وراء قتل الأبرياء بثمن بخس دراهم معدودة، كما نشكر الأجهزة العدلية لتنفيذ الشرع والقانون قصاصاً عادلاً بهؤلاء المجرمين الذين باعوا أنفسهم للشيطان الرجيم.

أترك تعليقاً

التعليقات