فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

قلنا وسنظل نقول: بئست القدوة الداعشية الضالة، أن تأتي بهذا الدين الذي كان خلاصة الدعوة الوهابية المجنونة الحاقدة على الأحياء والأموات، هذه الدعوة الحاقدة التي لا مثيل لها في الكون القديم والحديث، هذه الدعوة التي تكفر من يلبس ثوباً طويلاً، أما من يركب سيارة ويترك الجمل أو الحمار فهو مبتدع! وقد أخبرني ثقة أنه في عهد عبدالعزيز المؤسس خصص مطاوعة لضرب من سمع المؤذن ولم يحضر المسجد فعليه أن يستحق ضربه عشرين جلدة، وكلف بعض المطاوعة بالتتميم أو بالتحضير للذين يحضرون صلاة الجماعة وقت الصبح، ويبلغ المطوع الإمارة وإذا أنت ذهبت إلى الرياض وصادف أن مررت بالسوق القديم فسوف تجد بجوار المسجد ولسوف ترى كومة من البشر بأيديهم عصي الخيزران وتداخلت أصوات لهم: "صل يا الكويفر" فاعلم أن هؤلاء هم المطاوعة! وقد اشتق هذا الإسم من الفعل "تطوع"، بعبارة ثانية أن داعش هو الكفر بعينه، لأنهم يقتلون المسلم بمجرد أن تثبت عليه تهمة أنه لا يصلي في المسجد أو أنه يقيم المولد النبوي، كما فعل شاب صغير هو قيم جامع المظفر بتعز، سحلوه حياً إذ ربطوه على موتور سيكل ولم يقم معه أحد من جمهرة المحتشدين، خوف أن يفعل به ما فعل بالشاب المسكين، لأنه من أبناء العارف بالله الشيخ حسان بن سنان، مجاهد الأتراك، كما كان ابنه الشيخ محمد حسان الذي اتهمه الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين بأنه يدير انقلاباً ضده بوشاية الأستاذ النعمان.
لقد جاء هذا الفعل منبثقاً من أصل الوهابية. ويحدث أن يحصل الخلاف بين هذه الجماعات حول كيفية الإعدام، هل يكون بالرصاص أو بالسيف، ليتدخل زعيم منهم فيقدم الحل الوسط وهو الإعدام بالسكين "ذبحاً".
قدم هؤلاء الدواعش أنموذجاً لإبليس فذبحوا أولاد الرميمة في ريف تعز ونبشوا القبور واستخدموا الرصاص والسكاكين، وهدموا قبور الأولياء والعلماء، كما هو حال قبر الشيخ عبدالهادي السودي ومرقد الإمام عبدالرزاق الصنعاني.

أترك تعليقاً

التعليقات