فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كل مؤسسة ومرفق في بلادنا، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، تحتاج «سيد عبدالملك» لوحدها. ومن بين هذه المؤسسات «العدل»، التي كثر فيها الخبث وطفح فيها الظلم. أعان الله أخانا محمد علي الحوثي عليها. «مشارعين» وقضاة وكتاب محاكم وشهود زور... فليس معقولاً ألا يحاكم قاضٍ بسبب تطويل قضية عشرات السنين، وبدل أن يقطع دابر الباطل في شهرين على الأكثر، مدد رجليه إلى عشرين سنة أو نصف المدة على الأقل. أما أنا -وهذه وجهة نظر- فأرى أن يصلب هذا القاضي غير الفاضل في ميدان عام، وليكن «التحرير» مبدئيا! ولا أدري إن كانت مؤسسات أخرى تعي معنى أن يتضاءل رغيف العيش أمام «السل» الذي ينحفه يوماً بعد يوم! ولا أعرف ما الذي يمنع مؤسسة الكهرباء من أن تشتري مولدات كهربائية لتفيد وتستفيد بدلاً من جشع تجار الكهرباء! ولا أدري كيف يستطيع السيد عبدالملك أن يفرق جسمه في جسوم كثيرة، كما قال عروة بن الورد، الشاعر الجاهلي الاشتراكي، في بعض شعره مفاخرا بكرمه وسخاء نفسه:

إِنّي اِمرُؤٌ عافي إِنائِيَ شِركَةٌ
وَأَنتَ اِمرُؤٌ عافي إِنائِكَ واحِدُ
يقول الشاعر: إن طعامي مبذول للجميع، بينما طعامك لا يقبل إلا واحداً من الناس، هو أنت.
ووجهة نظري أن يستضاف السيد عبدالملك في وزارة العدل لمدة أقلها عام، ليرى نوره الكريم في كل مؤسسات اليمن التي لما تزل تعيش في غياهب الظلام!

أترك تعليقاً

التعليقات