فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
سيد الثورة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا تهنئتكم بقرب عيد الأضحى المبارك، الذي يعود وقد ضرب شعبنا نماذج من التضحية والجود بالمال والنفس في سبيل استقلاله واستقراره.
سيدنا الكريم، من ثقتنا بعدلكم ورحمتكم، نحرر هذه السطور نشكو إليكم حال الذين «تمرغوا بميري» الوظيفة العامة، وهم عشرات ينتظرون نصف الصدفة من حكومة الإنقاذ التي لم تنقذ.
إن ألوف الأسر تنتظر مناسبة العيدين «بفوارغ» الصبر، لما تعانيه من إهانات تتلقاها طيلة مدد الوجبات في أدناها (خبز وشاي) من قبل أصحاب المخابز والبقالات. أما الموالعة فالقادرون يبيعون (مع الغصة) ما تبقى من بطانيات تقيهم البأس عند إقبال البرد وحر التراب.
أخانا الكريم، نقدر ما تمر به البلاد والعباد من حرب ضروس حاقدة ينفذها العدوان بالأصالة عن «إسرائيل» الطيارون والمشاركون إخوانهم الذين لم يكتفوا بالنفاق بل جاهروا بعداوتهم لشعبهم اليمني، وبشكل قبيح وبشع وهمجية؛ غير أن البطون الجوعى لآلاف الأسر والآلام الهوجاء لعدم القدرة على مقارعة الألم ومغالبة الضراء لا تعرف معنى الوطنية، ولا تفقه الابتلاء لعباد الله من نقص في الأموال والثروات والأنفس... لم يستطع ألوف الموظفين أصحاب المخابز وبائعي «دبات المياه»، ولن نتحدث عن الكهرباء، فمعظم الموظفين يعيشون في الظلام، وينام أبناؤهم الطلاب باكراً ليذاكروا على ضوء الشمس.
إن ألوفا من أبناء الموظفين قد أصابتهم العديد من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، كالهزال الشديد والخرس والعمى والصمم... ولهذا يا سيد لا بد من التدخل العاجل.
نطلب إليكم -والله معكم- التوجيه بصرف مرتبين أو على الأقل مرتب كامل لمواجهة متطلبات عيد الأضحى، وهي كثيرة. كما نطلب إلى العزيزة «دولة الإنقاذ» أن تسارع في الصرف كي لا يعيش شعبنا عذاباً إضافياً من الانتظار المزعج الذي يعد -وهذا أمر حقيقي- إذلالاً وإهانة لموظفي الدولة الفقراء الذين تجاوزتهم خطوط الفقر ليقتربوا من المجاعة.
نتوسل إليكم يا سيدي التدخل لإنقاذ حكومة الإنقاذ.

أترك تعليقاً

التعليقات