فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

من حق الشعب اليمني معرفة ما دار ويدور في الكواليس. وربما اقترح "الأشقاء" السعوديون، من باب الحفاظ على كرامة -بقيت لهم، أن تظل المحادثات سرية أو شبه سرية. ومعروف أن السرية أصبحت أمراً معروفاً عندما تتأزم العلاقات بين بلدين، فقد ذكر بعض الدبلوماسيين أن "لاءات" الخرطوم التي أطلقها مؤتمر القمة العربية كانت تصاغ في الوقت الذي يقوم فيه وفد مصري بمحادثات سرية مع الجانب الأمريكي بخصوص اتفاقية سلام بين مصر والكيان "الإسرائيلي" بإشراف كسنجر. وفي موضوع اتفاقية الأسرى يخشى السعوديون اعتبار أن ظهور السرية اعتراف منهم بدولة الحوثيين، الأمر الذي سيبعث على الموازنة بين سعودية اشترت العالم وجماعة تسقط الأسلحة الأحدث تقنية في العالم تحت أقدام عارية من الأحذية. أما ادعاء العدوان وذيوله من النظام العفاشي أن الإيرانيين هم الذي يمدون الحوثيين بالعتاد والعدة، فهو صادر عن عجز واضح فاضح، لكيلا يظهر العدوان أنهم يحاربون طواحين الهواء.
إن إطلاق سراح الأسرى لم يكن إلَّا انتصاراً للدبلوماسية اليمنية التي يقودها الشاب "الأنصاري" محمد عبدالسلام، معززاً ببطولات الجيش واللجان. وهو أمر لم يكن واضحاً إلّا من خلال ما يقوله "سُبل" أو أذناب العدوان. ويظهر ذلك في تصريح "السُبلة" جباري والذي لم يكشف سراً حين ذكر أن الخيانة تعمقت وضوحاً في العدوان الذي يعلن ويخفي انهزامه الوقت نفسه، إذ قال جباري في حديثه مع قناة "الجزيرة" إن القرار اليمني بيد آل جابر. وصرح شبه تصريح أن عبد ربه مسجون في السعودية، كما هو قرار "الشلة" الزنداني والعليمي وصاحب "مغربة" تعز، بن عبدالملك (معين) الذي جاء به السعودي آل جابر ليعينه، فإذا بمعين يطلب من يعينه هو!!
لقد كان واضحاً أن المسكين عبد ربه "الوضيع" وبإصرار من أسرته طلب شخصياً إلى "سموم" ولي العهر السعودي أن يطلق سراح أخيه الذي يعامل كورقة خاصة مقابل تشكيلة أسرى من الجانب الوطني جيشاً ولجاناً. غير أن "سموم" ولي العهر زجره بعد كل مقابلة، وبعد أن اعتذر له عبد ربه بقوله: إذا تكرمتم سيدي ولي العهر أولاً أخي وأسرته أزعجوني لإطلاق أخي! فقال له: لن يكون أخوكم أكثر من أولادنا مكانة وقدسية. وإذا بعبد ربه "الوضيع" ينهض من المجلس بعد أن يتقدم مدير مكتب سمومه ليقول بصوت مسموع إن المقابلة انتهت!

أترك تعليقاً

التعليقات