فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

إن الحرب ضد العدوان لم تبدأ بعد.. عبارة صاروخية لوزير الدفاع عن الوطن وكرامة اليمنيين. وقد ذكرنا في إضاءة سابقة أن السعودية قسمت اليمنيين نصفين؛ نصف "شقاة" يقتعدون ساحة "البطحاء" أردأ أسواق الرياض، ينتظرون رزقهم بذلة واسترحام، ونصف في سوق "اللجنة الخاصة" لصاحبها ووكيلها الوحيد "سموم" الأمير سلطان عبدالعزيز، صاحب الأمر باحتلال "الوديعة" اليمنية في ظهر أحد أيام رمضان، وولد عبده بن عبده "عبدالعزيز بن سعود" صاحب "الوصية" بألا تقوم لليمن قائمة!
إذا صدق وزير دفاعنا وأحد أفراد قواتنا المسلحة الذي داست قدمه إحدى دبابات المستعمر الصهيوسعوإماراتي، وأرسلها وجهة المحتل البدوي غلاظ الأكباد، ولما أجمع شعبنا طالباً إلى القادة أبناء اليمن الإذن بالتحرك صوب مدينة الرياض وقبلها الطائف وجدة، استوعبت القيادة نداء الشعب اليمني، غير أنها وجهت الحوار ليكون مقدمة كإنذار لا مخرج منه إلا القوة الناجزة، وبحنكة ماهرة قادها الشاب الفتي محمد عبدالسلام الذي عجز العدوان عن مجاراته، وحين لم تنفع الذكرى هذا العدوان أتاهم عذابنا صواريخ حارقة ماحقة تدمر مرابضهم وتقض مضاجعهم وتكسر أنوفهم وتمرغ أذقانهم في الذل والهوان، جلب العدوان قضه وقضيضه من كل "مواخير" العالم مرتزقة وأسلحة أحدث ما أنتجته قوة الاستعلاء والغطرسة "النارية"، غير أن هذا العالم انكسر أمام قوة الحق وعزيمة الإرادة.
إن الله يذكرنا بسنته الماضية في أن الباطل مهما استبد وتطاول وتكبر وتجبر، فإنه لا محالة زائل ومكسور، فمهما حلل الحربيون وتجادل السياسيون ونظّر الاستراتيجيون، فإنه لا منطق لما يدور في ساحة الحرب الظالمة، فلا منطق لجندي حافي القدمين، ليس يملك من أسلحة الحرب غير بندقيته القديمة، وكيس من بعض حبوب، وقنينة ماء، وعدة رصاصات، ولعدو يملك مجنزرات مدرعة وأباتشي في السماء وبوارج في الماء، وانكساراً لأطماع في الأفئدة. لا منطق على اليقين في أن 4 جنود يسيرون حفاة ليحتلوا معسكراً بدباباته وأحدث أجهزة اتصال وآلة حرب وألوف من الألوية المرتزقة... لا منطق إلا منطق "بدر" و"الخندق" و"حطين"، إنه الله ناصر المستضعفين.

أترك تعليقاً

التعليقات