فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لن يكون بوسع الأخ الفاضل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن يستقبل آلاف المظالم المرفوعة من مواطني اليمن الضعفاء المظلومين الفقراء الذي يعانون من جور القضاة ومؤسسات لم تستطع أن تضبط (رزمة) البيعة والبقدونس وسطوة البسط على أراضي الناس غصباً وقهراً، والمتنفذين الذي يطلق عليهم "مشرفين" وأنا أسميهم "مسرفين". وليس بإمكان السيد أن يفصل في قضايا مهمة تقض مضاجع الملايين، هي قضية المستأجرين الفقراء الذين يطردهم المؤجرون.
وبالمناسبة أدعو وبالله التوفيق هؤلاء المستأجرين الفقراء أن يسارعوا إلى احتلال المدارس والجوامع بدل أن يلوذوا بالشوارع والطرقات!! ويجتمعوا على أبواب أقسام الشرطة ودهاليز محاكم الرشوة وشهادة الزور، فلوذهم بالشوارع إهانة لكل يمني.
قالوا في وسائل الإعلام إن الأوامر الشريعة قد صدرت إلى عقال الحارات بتقديم المؤجرين إلى أقسام الشرطة لمنعهم من زيادة الإيجار. وما اتضح أن هؤلاء العقال لا يقلون جرماً عن المؤجرين، فيبيعون المستأجرين لأعدائهم المؤجرين كما يبيعون الغاز لأصحاب المطاعم! وقد صدق الله في محكم كتابه العزيز حين وصف اليهود بأنهم لا يؤدون ما عليهم من أمانة (إلا ما دمت عليه قائماً).
لقد أعجبني قول أحد أعلامنا الوطنيين وهو أن النظام الفاسد لم يلبث أن غادر صنعاء إلى الرياض وإسطنبول والقاهرة، وأن الأمر لم يتغير كثيراً، فالفساد ما يزال يعتمر كوفية القضاء وكرافتات مؤسسات الدولة الأخرى، والناس -وهم الفقراء- لا يزالون يقتلون بسكاكين التجار الفجار!
إن الحقيقة تقتضي المواجهة، وهي أنه ليس بإمكان السيد عبدالملك أن يقف وحده في مواجهة فساد صنعته قرون طويلة، ما لم يكن مع السيد من يؤمن بثورته ويسير وفق هديه.

أترك تعليقاً

التعليقات