فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
المنطق يقتضي ألا يعود المرتزقة إلى اليمن، بعد أن لفظهم سنة 2011، بعد أن عاثوا فيه فساداً وأكثروا فيه الفساد. إنها مصلحتهم، ليس لأنهم سيلاقون محاكمة تقتص منهم لأبناء اليمن الذين هدمت على رؤوسهم بيوتهم، ولا على ما أصاب وطنهم من خراب ودمار وحسب، ولكن لأنهم لو عادوا سيقطع عنهم سفهاء الخليج ملايين الريالات والدراهم وسيتوقف عليهم مئات الملايين من الأمم المتحدة الخاصة بالعلاج والغذاء. وللإنسان أن يتخيل أن 700 ألف ريال سعودي هي مرتب كاتب صحفي، تنبه ضميره فأذاع حقيقة لا تخفى إلا على الجهلة من اليمنيين، وهي أنه كان وزملاؤه بمن فيهم "محللو" ما حرم الله يتلقون ما تمليه عليهم اللجنة الخاصة والتي اشترت عملاء يمنيين على رأسهم الأحمر وأبناؤه وصالح وشركاؤه. ليس من مصلحة الإخونج أن يخمد العدوان ومليارات الدولارات توزع عليهم من نفط مأرب. وليس من مصلحة عديمي المواهب الذين عينوا سفراء للمحبوس عبد ربه ومقاولين مع عملاء جيبوتي برئاسة الانتهازي "ضلال" العليمي وقليل الدين الأصبحي والمسكين اللص العيسي وشركائه ليس من مصلحة هذا النظام الذين باعوا رئيسهم ومحنشهم الأكبر فاسد بعرض من الدنيا قليل. لقد كان غير قليل من المخدوعين اليمنيين يكبرون هؤلاء المرتزقة العملاء، بل أنا واحد من هؤلاء المخدوعين بأسلوب رشاد العليمي ذي الابتسامة الهادئة الحلوة، وبثقافة عبده الزنداني وهو يصرخ في وجه العلمانية ويبصق في وجه الإلحاد... وكنت "أستقل" مصر وبلاد الشام والعراق إضافة إلى الجزيرة العربية والخليج، استقللتها على مفكر وسياسي عاقل هو ياسين سعيد نعمان الذين ألم بثقافة تقدمية رضعها مع حليب أمه وحفل تاريخه بصور رائعة من النضال كاد يدفع ثمنه الأغلى أكثر من مرة!
غير أن ياسين التقدمي قرن حباله بحبل الرجعي عبده الزنداني، فهل يعقل أن يوازى ياسين بصعتر؟! اللهم إن للتاريخ الذين باعوا وطنهم لأقبح وأسفل عدو أعرابي همجي يود لو أن الأكسجين يقطع عن اليمنيين لاشتراه ليموت اليمنيون خنقاً... والله من ورائهم محيط.

أترك تعليقاً

التعليقات