فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا يستطيع غير الباحث العسكري المختص تقدير ما صرفه هذا الطرف أو ذاك في حرب ما، ولكن بالإمكان تقدير ما صرفه «الإخوة الأعداء» خلال العدوان على اليمن بما يزيد على مئات المليارات من الدولارات، ابتداء بطلقة الرصاص مروراً بقذيفة الدبابة وليس انتهاء بصاروخ الطائرة، وما يلزم طلقة البندقية وقذيفة الدبابة وصاروخ الطائرة. وسيقول الخبير العسكري الاقتصادي الذي راقب حرب «الإخوة الأعداء» على اليمن إن هناك الدبابة التي تفجرت والطائرة التي أسقطت والمدرعات التي فجرها المجاهد اليمني الذي استعان بالله فاقتحم الحواجز الالكترونية بما معه من آيات قرآنية كريمة وزوامل حماسية لاهبة.
لقد حشد «الإخوة الأعداء» قضهم وقضيضهم وسخروا الجن والإنس وشياطين وسفهاء الإنس في المشرق والمغرب لحربنا، تحت خط عريض، وهو «قلع الشعب اليمني من الوجود»، فكان أن خاب العدو وخسر هنالك المبطلون، فإذا الشعب اليمني ينهض من بين الرماد مؤيَّداً بمعجزة السماء متمثلاً بالآية القرآنية الكريمة «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين»، وكأن القرآن يتنزل على عباد الله المؤمنين يذكرهم بسنة الأولين في «بدر» و»حنين» و»فتح مكة» و»قينقاع» و»النضير» و»قريضة» و»حطين».
لقد يفرق علماء المسلمين بين المعجزة والكرامة، فالمعجزة أمر خارق للعادة على سبيل التحدي، والكرامة أمر خارق للعادة أيضاً على سبيل الاستقامة، ويقررون أن ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي.
أقول إن كثيرا من المليارات قد صرفت سعودياً بتوجيه أمريكي لصالح أمريكا، ولقد شاهد العالم صوتاً وصورة الرئيس المربوش فاقد استواء الشخصية «ترامب» وهو يعرض صورة أحدث المقاتلات الأمريكية كمسوق إعلاني لمحمد بن سلمان، الذي كان لا يخفي ابتسامة شماتة توجها بمبلغ 400 مليار دولار أمريكي لترامب.
إن مليارات الدولارات التي أنفقها ابن سلمان لحرب اليمن كان أولى بها أهل مملكته، الذين أصبح كثير منهم «يختصر» أولاده الذين لا يستطيع دفع رسومهم بالكامل وتحاصر أسرهم مطالب حياتية شتى، ولم يعد كثير منهم قادراً على أداء فريضة الحج أو العمرة، نتيجة لعدم اليسر.
صمد الشعب اليمني بشكل معجز يحول دون مخطط الإزالة والاجتثاث الذي أراده الصهيوني الصغير والصغير جدا صاحب «السموم» محمد بن سلمان.

أترك تعليقاً

التعليقات