فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نكذب على أنفسنا إن قلنا إن الاستثناء هو الملحوظ وكل شيء تمام، وأن هذه الشعيرات البيضاء في الثور الأسود هي الاستثناء.
مقولة «مخدرة» وكبيرة من المطلوب إليهم أن يعقلوا أن «الخميرة» مجرد حبيبات صغيرة تقلب العجين مسمى آخر وشكلا آخر!
هؤلاء «الخميرة» يُفسدون حياتنا، ويقلبون نعمة الله كفرا، ويُحلّون قومهم دار بوار. تارة يُسمَّون «متحوثين»، وتارة «عفاشيين»، وأخرى مهربين، أو مخربين... يجب اقتلاعهم، كالنبات الخبيث الذي يحيل الزرع إلى خراب وأرض يباب. هذه «الخميرة» أفسدت علينا ثورتنا وسوّدت وجوهنا، فأصبح هؤلاء «الجائعون» يتجشؤون الذهب والفضة والمتاع والسيارات والأثاث الفاخر، ومن الهروب من المواجهة نقول إنهم استثناء، وربما نزيد -إحقاقاً للحق- إثبات أن الشمس تنير الليالي وتربي الزرع وتقتل الجراثيم؛ وإلا فليقل الشهود كيف كانوا وكيف أصبحوا!
ما الفرق بين مرتزق عميل للسعودية أو الإمارات أو «إسرائيل»، وبين هذا الذي يحسب نفسه على أنصار الله الذين ظهروا بالحق وبه يعدلون، يأخذ الرشوة ويعين على المظلوم ويفسد ويسلب وينهب حتى لا يجرؤ أحدهم على أن يحاسبه، ولا يستطيع سائل أن يقول له: من أين لك هذا؟!
يا إخوة، لقد قامت ثورة 21 سبتمبر لتعصف بهذه الشرذمة «المتحوثة»، وقد آن الأوان لكنسها وتخليص العجينة من تفاعلها، لنكمل المشوار.

أترك تعليقاً

التعليقات