موساد طهران
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«الحبة تؤكل من داخلها» مثل يمني وربما عربي. ومن الطريف أن تتشابه الحالات، فهناك حرب ضد إيران من الخارج يقوم بها الإسرائيليون والأمريكان والأوروبيون، وحرب ضد إيران من الداخل يقوم بها «موساد إيراني». ولقد يكون التشابه بين اليمن وإيران أن إيران أعدت عدداً من الجواسيس بين الإيرانيين الذين وضعوا إحداثيات للعدوان «الإسرائيلي»، بينما لا ندري ماذا قررت محاكم اليمن بـ»موساد السعودية والإمارات» حتى اللحظة، واكتشف الإيرانيون هناك مصانع للطائرات المسيّرة داخل إيران يملكها رجال أعمال «إسرائيليون»، وأن هناك «موساد» في مكاتب مهمة يديرها موساد صهيوني لصالح «إسرائيل»، وأن هناك تشابهاً بين عملاء «إسرائيل» داخل طهران و»موساد وطنيين» يعملون لصالح الخليج داخل صنعاء!
وتصرح أمريكا على لسان المبعوث الأممي جودنبرج أنها تتابع بهمة عالية مسؤولي السفارات الأمريكية الذين اعترفوا على رؤوس الأشهاد وهم يسقطون كل يوم من إيران على شاشة التلفاز بأنهم قاموا بأدوار فاضحة عمالة لأمريكا، إلى درجة أنهم يقومون بإفساد التربة الزراعية في اليمن... الخ. وبكل صفاقة تقوم أمريكا، وبأسلوب مُخزٍ لا يستحي، بمطالبة حكومة الإنقاذ بإطلاق سراح هؤلاء الخونة المجرمين الذين ظهروا على شاشة التلفاز على درجة من الثقة الوقحة ليقدموا أنفسهم كما لو كانوا فاتحين أبطالاً!
إذن، واجب كل الوطنيين المخلصين، في ضوء هذه المعطيات، الانتباه واليقظة، وبطرق علمية منهجية، لتتبع هذه المهازل والمخازي القبيحة، وإعداد العدة للحفاظ على الوطن وأهله. وأحسب أن فتح ملفات المخابرات الرسمية وغير الرسمية أصبح ضرورياً، وأن في الملفات الشعبية في حيازة المواطنين الشرفاء ما يقفنا على كثير من الحقائق التي من شأنها تجنيب اليمن وأهله الشر والأشرار أعداء الله.

أترك تعليقاً

التعليقات