فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أطاح شعبنا في شباط/ فبراير 2011 بنظام عفاش، ليس من باب التغيير وما تفرضه العادة من سآمة وملال؛ ولكن لفساد مؤثر أصيل ورثه عفاش وأضاف إليه، فأراضي وأملاك الدولة نهبها عفاش -لا سامحه الله- ليشتري الولاءات الحزبية والعسكرية والقبلية، وأصبح شراء الولاءات مدرسة لأركان نظامه، إلى درجة أصبحت هذه المدرسة سلوكاً محبباً للذين يعانون من عقد النقص، كما هي حالة الرائد المقدم العقيد المشير الذي كان يحقد على كل المؤهلات والخبرات الوطنية والكفاءات العملية، وضرب به الصغار من أصحاب الولاءات مثلاً للتسلق، ففسدوا وأفسدوا.
كان الزعيم يعبد المال حقاً، قدوة سيئة سيدة. يعين كثيراً من الفاسدين قادة ألوية، ويستلم منهم شهرياً الملايين مقابل أن يعتمد لهم ألوف الأسماء الوهمية، ليكسبوا بدورهم عشرات الملايين، ولا أدري متى تسترد الدولة ما نهب هؤلاء القادة من مال! وهكذا المحافظون ومدراء المديريات والسفراء والوزراء والنافذون... فهم يلزمون الصمت متربصين ينتظرون توجيهات استلام العهدة أو تسليمها على الصحيح، ليكونوا عبرة للذين يسلكون سلوكهم الآن أو في قابل الزمن.
ولقد رأى من رأى وزير الدفاع المقدشي في حكومة عبد ربه مخذولا، وعلي محسن الأحقر يرتدي الزي الرياضي، يقود «سيكل» للتزلج في النمسا على الجليد، وخلفه أحد أبنائه، بعد أن نهب الملايين من «رديات» ألوية «الجيش الوطني» الوهمي، يخرج لسانه لكل الأحياء والأموات من أبناء الشعب اليمني المظلوم!

أترك تعليقاً

التعليقات