فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نعذركم يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لعدم إنقاذكم إخوانكم أصحاب المخيم (جنين) الذين يقتلهم اليهود بالطائرات و«الميركافا» ويبقرون حوامل فلسطين بخناجر «العوزى» ويوزعون أبكار المحصنات على أنخاب «السبت» أو «السَّبُّوت».
نعذركم يا أصحاب الجلالة والفخامة و»السموم» لأنكم وليتم بالوراثة حقيرا عن حقير عن حقير بلا شرف أو ضمير شعوباً ليس لها في العالم من ولي ولا نصير، وصاحب الفخامة افترع عذريتها بدمامة تزوير انتخاب سافر على حساب شرف مغامر وتأييد صهيوني غادر.
لستم يا أصحاب الجلالة والفخامة و«السموم» انتساباً لصاحب «عمورية» حين صرخت «وا معتصماه» فأنشد الأفق مرجّعاً:
لبيت صوتاً سبطرياً هرقت له
كأس المنى ورضاب الخرَّد العُرُبِ
نعذركم لأنكم مملوكون لشهواتكم مشغولون بسراريكم والإماء ذوات الألوان البديعة بريشة السماء. نعذركم لانشغالكم بتوقيعات شيكات دون رصيد لحفظ ما بقي من وجوهكم على موائد القمار والعلاج «للخمار».. فالمشغول لا يشغل لتضج نساء فلسطين بأصوات تخترق أجواز الفضاء يستصرخن فلا صريخ لهم ويبول الأنجاس على مصاحف الحرم الإبراهيمي بينما جلالة خادم الحرمين الشريفين ومعه سادن الكعبة «السديس» يستعرضون حفلات هيئة ترفيه حفيد الشيخ النجدي محمد عبدالوهاب قامع الشرك والضلال وبدع القبور!
معذورون يا أصحاب الجلالة والفخامة و«السموم» لأنكم مشغولون تتسابقون في طوابير التطبيع لتلحقوا بدعاة «المثليين» فلستم أقل من ربيبتكم أمريكا إمبريالية العالم.
معذورون لأن منكمُ تشكو البطولة
وتختفي تحت عقالاتكم وا أسفاه
معالم الفسولة
ويا للعار ضاقت من صفاتكم وهربت معاني الفحولة
لأنكم بلا رجولة!

أترك تعليقاً

التعليقات