فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أحسب أن من الخير أن يوجد جهاز مركزي للرقابة والمحاسبة في بلادنا من أبرز اختصاصاته مراقبة أداء الوزراء والوكلاء والمخبرين، شريطة أن يعطى رئيس الجهاز صلاحية اتخاذ اللازم بشجاعة وحرية، وأن توفر له الحماية ولأفراد أسرته، كي لا يخضع للابتزاز.
وقد كتبت مرة في صحيفة «الجمهورية» بتعز عن رجل مرور أخذ أدب مخالفة إلى جيبه (رشوة)، فسلم لي مسؤول الصحيفة اليوم الثاني ظرفاً فيه رصاصة من ضابط مرور، إنذارا، كي لا أكتب عن المرور مرة أخرى. ومن المحتمل -وهذا ما أريد- أن يصدر قانون لهذا الجهاز يجرم أي مسؤول في هذا الجهاز ويحاسب أي موظف فيه أمام الإعلام، فالبالغ أن بعض موظفي الجهاز يستلمون أمولاً بمبالغ طائلة مقابل سحب الملفات أو إحراقها.
ومن حقنا أن نسأل بعض موظفي الجهاز: من أين السيارة والفيللا مع أن الراتب لا يكفي لإصلاح بيت للماء أو الطهارة؟! ونسمع -للأسف- أن الملفات تسحب من أمام نيابة الأموال مقابل رشوة، ونسمع أن النظام السابق كان يحجز ملفات أو يتلفها من خلال دهاقنة في رئاسة الدولة بأمر رئيس الدولة.
نطمع أن يحاكم أصحاب الملفات وأن يخرجوا ما في الأدراج!

أترك تعليقاً

التعليقات