فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الأمثال تاريخ مختزل لتاريخ الشعوب، وهي تكشف التجارب الإنسانية، وهي (الأمثال) عهد ذهني يبنى من مواقف عهدية سابقة: «وتلك الأمثال نضربها للناس»!
والأمثال من حيث الأسلوب ذات طابع مستفز، لا يراعي بعضها أصول اللياقة الأدبية. ومن هذه الأمثال اليمنية: «الصميل خرج من الجنة». و»الصميل» بلغة اليمن العصا الغليظة قد تكون قاتلة. ويضرب هذا المثل للفرد أو الجماعة التي لا تستوعب الخطاب المستقيم، فتلجأ للجدل العقيم واللجاج البليد!
في مناسبة زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن سعود، سار أمام المنصة جحفل من أبناء قواتنا المسلحة وبضع آليات ودروع؛ فكانت النية السعودية أن عزمت على تدمير هذه القوة المسلحة، التي لا تضم مرتزقة من الباكستان أو الأتراك أو السودان. وما إن أشعل النظام السعودي الحرب العالمية على بلادنا، خرج عبدالله بن سعود الذليل ليعلن البيان الحربي الأول، أن عشرات الطلعات الجوية دمرت القوات المسلحة اليمنية تدميرا كاملا!... وإذا بهذه القوات المسلحة اليمنية «تنبع من بين العصيد»، كما في مثل يمني آخر؛ إذ يقام أول عرض عسكري مهيب في تاريخ الجزيرة العربية، قد عاد حديثا، لكنه يؤدي مهمة قرآنية: «ترهبون به عدو الله وعدوكم»، بقيادة أبطال مغاوير شوس حرب، أمثال القائد البطل العاطفي وزير الدفاع المهيب... وكان هذا العرض مخيفاً للعدو  السعودي؛ إذ هرع إلى الشقيقة عُمان وفد من مكتب (سموم) مقبح بن هلكان برجاء التوسط لدى أنصار الله للحؤول دون هجوم عسكري، مقابل إطلاق سفن الوقود! وهكذا صدق المثل: «الصميل خرج من الجنة».

أترك تعليقاً

التعليقات