فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ومن باب التذكير يقول الله جل في علاه آمراً عباده المؤمنين: "ولا تبخسوا الناس أشياءهم"، فقد أحاول من طرف خفي وطرف ظاهر أن أشير إشارة إلى أن بعض الأفكار تحتاج مراجعة موضوعية تلتزم بواقعية المنهج التاريخي، وهذه الأفكار تتداول في فضاء العامة من باب الغيظ من السعودية التي حشدت قضها وقضيضها للعدوان السعودي الجائر الظالم، فالجمهور اليمني -ونحن نتفهم مشاعره- يرمي الجيش السعودي بالرخاوة وبعض أوصاف مسيئة لا تليق بالجيش السعودي ولا تليق بالمقاتل اليمني الذي ينبغي أن ينزه لسانه من الفحش والبذاءة. فالجيش السعودي كثير منه مرمي في السجون، لأن كثيراً منه رفض أوامر الحرب ضد اليمن، بل إن هذا الرفض تم من قبل ضباط كبار ذوي خؤولة يمنية، فهم يمتون بصلة قرابة ونسب لليمن، بل إن ألوفاً من السعوديين الذين هربوا في المعارك ومئات مسجونين في سجون اليمن إنما دفعوا دفعاً للجبهات وهددوا بالقتل وسحب الجنسية السعودية واتخذت الداخلية السعودية إجراءات من بينها قطع الطرق الجوية للسعوديين بعد أن كادت مناطق الجنوب في جيزان ونجران وعسير تخلو من السكان ولا يسمح بالسفر إلا بعد إجراءات مشددة.
وسمعت أن كتيبة أبيدت بكاملها في طابور صباح ذات يوم قائظ رفض مقدمها جهزت لها سيارات لنقلها إلى جبهة "جيزان" وتبع هذا المقدم الرافض كل الكتيبة أمام فريق من وزارة الدفاع قدم من الرياض للتفتيش.
ويسوق محلل سياسي عسكري أن الحكومة السعودية في الفترة الأخيرة لم تسمح أن يلتحق بالجيش السعودي فرد من قبائل الجنوب إلا بمصاعب جمة، فيقتل بضعة أفراد في إطار الداخلية ليشغل فيما بعد وظيفة إطفاء الحريق، وأفضل حال وبعد رشوة أن يكون مخبراً يتجسس على أهله! وقال بعض المطلعين إن بعض الجنود يقتلون في المعسكر أو يستدعى أهله لأخذ الجثمان ليقال لهم إن ابنهم استشهد في الجنوب رحمه الله.

أترك تعليقاً

التعليقات