فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كثرت المهازل في ما يسميها العدوان "المحافظات المحررة" من السطو على المنازل وادعاء ملكيتها وبيعها بأثمان بخسة، وكذلك السطو على أراضي المواطنين الحاضرين والغائبين، إلى الاعتداء على النساء وإخراجهن إلى جهات غير معلومة. ويستطيع أي متخلف حقير أن يحشد حوله عصابة مسلحة من الصعاليك ليستأجره ضد من يريد ليفعل ما يريد دون حسيب أو رقيب، والمشكل أن حواضر هذه المناطق المحررة -بزعمهم- ليست هي المشمولة وحدها بهذه الفوضى، وإنما شملت الريف، حتى ضاعت كثير من المواصفات الاجتماعية المحترمة، كالمروءة وإغاثة الملهوف وإكرام الضيف واحترام كبار السن وعون البائس الفقير.
لقد كان مناسباً أن تضرب هذه المناطق المحررة -بزعمهم- الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة لتتبعها وتقتدي بها المناطق التي يقول العدوان إنها تقع تحت النفوذ "المجوسي الفارسي".
في مدينة عدن كل يوم اغتيال وقتل وسحل لا يستثني المسجد والمنزل من الشارع والسوق والمعسكر، إذ تنفذ الإعدامات بدون محاكمة.
في أبرز محافظة التحقت بالعدوان، وهي عدن، كثر الخطف، يخطف الانتقالي الإصلاحي، ويخطف الأبيني الشبواني، ويسرق هؤلاء وأولئك الحضرمي.
في عدن يسكن الخوف ويتمطى الرعب وتنتفش الفوضى. وإذا كان مفهوم الصدق عند المناطقة "نسبة كلامية تطابق الواقع"، فإن ما يحدث في عدن المحتلة أفظع مما قيل ويقال، وعودوا لسجلات البحث الجنائي وسجلات أقسام الشرطة. والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات