تريليونات وحمير!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من يملك تريليونات غير السفهاء العرب؟! ومن يملك عقول الحمير غير زعماء العرب؟! وأرجو أن يعذرني الصحفي القدير والمثقف الكبير الأخ الأستاذ مدير التحرير، المعروف عنه استواء الشخصية والميل إلى أسلوب عدم التجريح، وقد يضطره إلى حذف المقال، ومعه كل الحق أو بعض الحق، انطلاقاً من سياسة التحرير في «لا»، التي يقود دفتيها زملاء كبار تحريراً وإدارة، وعلى رأسهم الكاتب والشاعر صلاح الدكاك.
ربما أشرت في تناولة سابقة إلى ضجة صحفية على مستوى أوروبا على الأقل في فترة الستينيات، حين أهدى واحد من سفهاء الخليج سيارة «رولزرايس» لسائقه الذي ودعه إلى المطار، وكاد الرجل يجن من الغرابة والدهشة: مملكة إنجلترا لا تملك غير واحدة من هذه السيارات تتبع المراسم الملكية! (وعلى فكرة، كان الرئيس علي صالح يمتلك واحدة منها).
قبل أقل من شهر، أهدى أمير قطر طيارة من طراز «جامبو جت» تسمى الطائرة المنزل (Home Plan).
إن لها إمكانات المنزل: حمام سباحة صغيرا، غرف نوم، مطبخاً حديثاً، وأقماراً صناعية... أما محمد بن سلمان فأهدى كم مليون دولار «ناشف» للرئيس ترامب، من باب البركة (حق قراءة!). وكان الرئيس ترامب قد رد هذه الهدايا: طيارة نقلت ثلاثة حمير، لكل من الأمراء الثلاثة! نعم، حمير، والله! وسأل الناس: هل يوجد شعب خليجي من هذه الشعوب الثلاثة يثأر لهذا العبث بثروته، وينتقم لشرفه وإهدار ماله؟! ولا نريد أن نسأل كيف صرف محمد بن سلمان وغيره هذه التريليونات لترامب، مع أن أهل فلسطين يموتون جوعاً وعطشاً، بل نسأل هؤلاء الأمراء الذين يعجز ولاة الأمر عن حذف الثالث حتى السادس من أبنائهم، فلا يذهبون إلى المدارس لعدم وجود الرسوم، وإذا كنا نسأل هذه الشعوب النائمة لم لا يثورون لوقف هذا العبث بأموال الأمة، فإننا لا يمكن أن نسألهم لماذا لا ينكرون على حكوماتهم عدم سعيها لوقف هذه الحرب الظالمة ضد إيران المسلمة الشقيقة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات