سؤال
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هل يصح ملائكة الرحمة لزبانية العذاب؟! هل صحيح أن المريض لا يمكن قبوله في المشفى إلا بعد أن يضع مليون ريال على الحساب وقبل أن يتم الكشف عليه، بل قبل أن يضع ثيابه؟! وفي اختصار: هل يموت المريض لأنه لا يملك الملايين؟! سؤال يوجه لوزارة صحة "الإنقاذ"؟
أستاذ جامعي يذهب إلى مشفى أهلي، وبعد كشف عاجل يقرر الطبيب أن بعض شرايينه مسدودة، ويطلب إليه أن يضع (...) على الحساب، ولولا التعريف من قبل موثوق لتُرك نهباً للحياة الآخرة، فتجري له عملية "البرح"، وعندما راجع الطبيب مرة أخرى قال له إن عملية أخرى لا بد منها، لإزالة سدد الشق الثاني! (يعني لعبة)، ولم يكن بد من أن يسأل المريض طبيبه (المجرم) لم لم تنجز له العمليتان في وقت واحد، وعلى القارئ الكريم أن يجيب على السؤال، والنائب العام، لا أعرف كم مليونا لإزالة التسدد في الجانب الثاني؟!
هذا عبث واحتقار للنفس البشرية، إذ لا خيار؛ فإما الملايين وإما الموت!
إن من حق النائب العام، وهذا من صلب اختصاصه، أن يقيم دعوى ضد هذا المشفى أو ذاك، بل إن من صلب اختصاصه أن يقيم دعوى ضد وزير الصحة، وضد حفاري قبور الفقراء الذين لا يملكون حتى ثمن القبور، والذين قد يكونون ضحايا الأخطاء الطبية التي تحدث نتيجة للجهل عند كثير من الأطباء الذين لا يسألون عما يفعلون.
إن الطب أصبح كسباً مجدياً لمشافي الدولارات الذين يشبعون رغباتهم النفسية المريضة، وقد يقرر بعضهم عملية استقبال زائدة دودية بينما يشكو المريض من الانفلونزا.
يا مسؤولون، اتقوا الله في الفقراء، رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً و... الخ.

أترك تعليقاً

التعليقات