فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«الجيش للحرب والإعمار». هذه عبارة تنويعية لفكرة الرئيس المغدور صالح علي الصماد: «يدٌ بتني ويدٌ تحمي». ولقد كان العرض العسكري في الحديدة، والعروض العسكرية في باقي المحافظات الحرة، مثار فخر وجمال واعتزاز، فلقد فوجئنا وفوجئ العالم بهذه الجيوش الجرارة التي انبثقت من خلال الظلام نوراً يزرع الأمل في نفس كل عربي ومسلم.
لقد حاول اليأس والقنوط أن يأوي في قلب كل يمني واقع تحت تأثير مسيلمة نجد رقم 2 (العسيري)، الذي صرح بأن مئات الطلعات الجوية، التي قاد كثيرا منها طيارون صهاينة وأردنيون ومصريون وباكستانيون، قد دمرت جيش اليمن، براً وبحراً وجواً، ليرى شعبنا والعالم أن الجيش اليمني بخير وعافية، وأن قيادتنا ماضية في تحديثه بالمزيد من التدريب والتسليح والمزيد من التشجيع لكل فرد من أفراده، وذلك ببناء مدن سكنية ليؤدي الجيش دوره بكل طمأنينة وفداء.
لقد أسقط في يد الأعداء وهم يرون عشرات الجحافل في كل عرض عسكري بخطوات واثقة أمام منصة العرض. كما يرى هؤلاء الأعداء أن المارد انبعث من بين الرماد كأمثولة الأساطير.
إن جيوش العدوان تشبه «الباروكا» (الشعر المستعار) على رأس عجوز قبيحة. أما جيشنا اليمني الباسل فقد أثبت -بدليل اقتحام الجندي الحافي والبطن التي لم تخض غير ورق الأراك في عسير ونجران وجيزان، ولم تطحن ضروسها غير حبوب الذرة والشعير- أنه رجل النصر؛ لأنه زاحف بعزيمة وطنية لا تلين، وشجاعة غلبت كل نظريات الانتصار في المعارك.
عرض الحديدة العسكري ثبّت الإيمان في قلوب أبناء اليمن، وكان مصدقاً ما بين يديه من قول الله تعالى: «ولينصرن الله من نصره». فالشكر لله تعالى، نعم المولى ونعم النصير.

أترك تعليقاً

التعليقات