المملكة «الشيوعية»!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إذا كان الرفاق في الشطر الجنوبي من اليمن -أيام زمان- قد طبقوا الفكرة الشيوعية بطريقة حماس المراهقة الفكرية، وبدافع استفزاز السلطة الموالية للاستعمار والإمبريالية الماثلة في الرجعية العربية، والتي سلكها الجيل السعودي الثاني (فيصل وإخوته بني سعود)، فإن «الشيوعية» السعودية قد ظهرت بشكل فجّ وعدواني بدافع عداوة إرهابية عمياء تؤرخ لمرحلة جديدة وصادمة للعلاقة السعودية مع الشعب اليمني، تمثلت في «شيوعية» مطلية بالرنج الشرعي الديني، ومغلفة بالنفاق البدوي، كيلا يجد اليمني ذريعة لاسترداد ماله المصادر وحقه المنهوب!
عمدت السعودية «الشيوعية» لاختلاق نظام فاشي اسمه «الكفيل». فلا بأس أن يملك اليمني من «شقا عرقه» عشرين مليوناً من الريالات كأن يكون له دكان مجوهرات؛ ولكن عليه أن يسجله باسم سعودي في البلدية ويختمه بخاتم المحكمة الشرعية، كل في منطقته، مقابل بضعة ألوف في الشهر أو السنة يدفعها اليمني صاحب الدكان لراعي البعير الأمّي، ومن حق هذا الراعي البدوي أن يذهب للمحكمة حال رفض اليمني صاحب الدكان الحقيقي زيادة مال يطلبها هذا البدوي الأمّي، لتحكم المحكمة بأن على هذا «اليماني» أن يسلم الدكان لمالكه السعودي تطبيقاً للقاعدة الشرعية: «الشرع على الظاهر»، و»العقد شريعة المتعاقدين»، وهكذا يصبح الحكم الإسلامي نافذاً ليصاب اليمني بسكتة قلبية أو بالجنون!! فلمن يشكو هذا المجنون؟! هل يشكو للسفير السعودي المعين بتوجيه سعودي؟! وهل يستطيع السفير اليمني أن يرفع قصة هذا المجنون إلى «فخامة الزعيم» الوارد اسم «فخامته» ثانياً في كشف «اللجنة الخاصة»؟!
500 امرأة يمنية في سجن «الخرج» من ضواحي الرياض، وأخريات في سجون مناطق مختلفة، وهذه السجون يديرها أعراب حفاة دون دين ولا خلق ولا مروءة ولا شرف، وكثير منهن يتعرضن للاغتصاب والإجهاض، ولا ندري مصير هذه المعتمرة من البيضاء التي استقبلت الكعبة لتدعو على من قتل اليمنيين ودمر بلدهم، فساقوها إلى السجن ولا نعلم هل هي حية أو قتلوها كما قتلوا أخاها الذي ترحم على قاسم سليماني؟!
ليس من شك أن عشرات الألوف قد تم إعدامهم، حيث يُقتلون تعزيراً لأنهم ضبطوا ضد دين العدوان السعودي الكافر، «شيوعية» بدوية تصادر عرق اليمنيين وتنتهك أعراضهم... اللجنة الخاصة تقتل الشعب اليمني!

أترك تعليقاً

التعليقات