فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كانت هناك بعض مقترحات أثناء التشطير يجنح لها بعض أعضاء الحزب الاشتراكي، خاصة في ذروة بين الأستاذ عبدالفتاح إسماعيل الجوفي الشمالي، وبعض رفاقه الجنوبيين.
تمثل هذا الاقتراح في طرد الشماليين، ليس من فئة التجار والمواطنين والعمال وحسب، ولكن من المثقفين، وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني. وقوبلت هذه الدعوة بالرفض والإدانة، باعتبار ذلك مجافياً لمبادئ الحزب الاشتراكي في مثله وقيمه. ما دعاني إلى المقارنة هو موقف حزب الإصلاح الذي لم يستح مفتيه عبده الزنداني من الله ولا من الناس حين وصف قتل الشعب اليمني بأنه واجب ديني وأخوي، وبفرية أخرى قرر المعتوه زعتر أن قتل اليمنيين بأمر الله! ولقد افترى الرجلان على الله وأعظما الفرية، فأي رب هذا الذي يعبده الشيخان؟! وأي دين يدينان؟ هناك فرق!
إذن، بين هذا المناطقي في الحزب الاشتراكي الذي جمد عضويته في الحزب الداعي للوحدة ونبذ المناطقية باعتبارها دعوة رجعية استعمارية، وبين هذه الكهنوتية الكنيسة التي تمسك بمفاتيح الجنة، وحق منح صكوك الغفران، لم نسمع من المنتمي لهذا الحزب أي إدانة. وهذا طبيعي، ذلك أن هذا الحزب كهنوتي رجعي متخلف يسوقه كهانه إلى العدم!

أترك تعليقاً

التعليقات