قلة خوف من الله!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
تدعم السعودية والإمارات خطة يتبناها «الموساد» في جنوب اليمن، إذ أوصى قادة الصهاينة، وعلى رأسهم «ليبرمان»، بضرورة إنشاء مركز لـ»الموساد» في عدن، العاصمة الاقتصادية، يقوم المركز بالتنسيق لإحداث معهد لدراسة اللهجات اليمنية في جميع المحافظات، لتصبح مصدر إمداد للاحتلال اليهودي، ثم مركزاً لـ»الموساد» يصبح معنياً بالتجسس بشكل عام.
والجدير بالذكر أن معظم مشروعات الحرب وما يتعلق بها تدعمه المملكة. أما دراسة اللهجات اليمنية وهي كثيرة تشمل محافظات الجمهورية، فمن المعروف أن لكل محافظة لهجة، فلهجة تهامة في الجنوب الغربي تختلف عن لهجة الشمال، فمثلاً إذا دخل تهامي محلاً في صنعاء العاصمة وطلب ماء ليشرب فسيقول لصاحب البوفيه: «أشا مايو»، وصاحب صنعاء إذا وافى تهامة فإنه سيقول لصاحب بوفيه أو مطعم: «ادّي لي ما»، وإذا سأل تهامي صديقه الصنعاني إذا كان عازماً على السفر إلى الحديدة: «أنت بايك امحديدة؟!»، والصنعاني يسأل التهامي: «عتسافروا الحديدة أو مع؟»...
وقد ألّف المبشرون من المستشرقين، مولعين بدراسات اللهجات العربية، دراسات ممتازة، لكل بلد عربي، وكانت اللهجات مدار اهتمامهم. وخير من ألّف من الدارسين العرب الأستاذ الدكتور إبراهيم أنيس: «اللهجات العربية»، ومن الأجانب يوهان فيك... الخ.
فاللهجات تقفك على خصائص العادات والتقاليد لأي أمة أو شعب من الشعوب. ولا بأس أن نذكر أن يهود اليمن وأصحاب أول هجرة رسمية (عام 48) المعروفة بـ»بساط الريح» كما أسلفنا لهم لهجات يمنية مختلفة، ويمكن للكيان الصهيوني أن يفيد فائدة عظمى من هذه اللهجات لمعرفة خصائص الشعب اليمني، عادات وتقاليد وفلكلور بشكل عام.
أما اختيار عدن مركزاً استخبارياً لتخريج جيل من عملاء «الموساد» اليمنيين الشباب فهو أمر له خطره العظيم على المنطقة العربية كلها، فعلى الجميع أن ينتبه لهذا الأمر.

أترك تعليقاً

التعليقات