فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
سجل التاريخ اليمني المعاصر للأخ الأستاذ علي سالم البيض موقفاً وطنياً رائداً تقتضي الأمانة الدينية والعلمية الموضوعية ذكره احتراماً لمنهج التاريخ الذي ظل معظمه ضالاً حتى اليوم، وهذا ما ينبغي أن ننبه عليه مؤلفي كتب التربية الوطنية وكتب التاريخ والتربية الدينية بما في ذلك السيرة النبوية من أن أغلاطاً ينبغي أن تصحح وطرقاً معوجة ينبغي أن تستقيم.
لقد وصل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بتاريخ 20 مايو 1990 إلى مطار عدن بطائرة الاستخبارات السعودية وانطلق مباشرة إلى معاشيق ليقابل الأستاذ علي سالم البيض ويقدم له شيكاً على بياض -كما قيل- ليمنع بموجبه زيارة علي عبدالله صالح إلى عدن لتوقيع اتفاقية الوحدة، وأبدى "الأمير" إشفاقه من عدم تكرار حادثة إبراهيم الحمدي، حينها استأذن مدير مكتب الأستاذ علي سالم بإشارة للرئيس لينهض البيض إلى غرفة مجاورة فيبلغ الرئيس صالح رسالة السعودية، وقيل إن الرئيس صالح نصح البيض باستلام الشيك وعمل رد مناسب على الرسالة، وأبلغه أن ورود اسم الشهيد الحمدي إنما هو نوع من الابتزاز والتهديد الشخصي لكل منهما (البيض وصالح)، وتم إعلان الوحدة رغم أنف السعودية في الداخل والخارج.
في هذا الصدد، علمنا أن هناك نية لتصحيح المناهج التعليمية في بلادنا، وما نرجوه أن يكون هو الاستعانة بخبراء تتوفر فيهم الأمانة العلمية والمنهجية العلمية الموضوعية وفق الدراسة الحديثة التي تسير وفق خطوات ثلاث:
• مرحلة الجمع، وهذا يقتضي فتح أرشيف المخابرات.
• مرحلة التصنيف.
• مرحلة الدراسة.
وعلى كل فإنه لا بد من الإشارة إلى المراجعة، مراجعة المواقف الفردية والجماعية وفق العدل، ولا بد أن تسير وفق الخطوات السابقة.

أترك تعليقاً

التعليقات