عيب... عيوب!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إخلاف الوعد عنوان الشخصية المأزومة المريضة، وقد يكون إخلاف الوعد عائدا لعدم الثقة بالذات ولخوف رابض في النفس.
يعدك شخص بأن يلقاك الثالثة عصرا، فتغير جدول عملك في انتظاره، فلا يأتي إليك، حتى إذا ما لقيته مصادفة يقول لك: ما رأيك نلتقي يوم كذا بتاريخ كذا؟! فينسى موعده السابق ولا يعتذر... عيب!
ذهبت لشركة سفر بري قبل يومين من الانطلاق، وحُدد الموعد 6 صباحاً. أخذنا التاكسي أنا وزوجتي، وجدنا لا باص ولا هم يفتحون. قال مطعم مجاور: يفتحوا المساء، عندما يقطعوا التذاكر! سخر منا المطعم قائلاً: زمان كانت هذه الشركة محترمة، ألم تعلموا أن هذه الشركة رديئة للغاية؟! بعد سخط من الركاب بإشراف مندوب الشركة غير الموقرة يصطبح. انتظرناه. وعلى استحياء استعان بصديق من أهل الباصات الصغيرة، فلم نصل مدينة المحافظة إلا السابعة مساء، في فترة مزقتها ساعات طعام وقات والبعض يصيح وأطفال يشغبون وسائق أهبل ومخزن يوقفنا كلما أنجدنا أو أسهلنا على مقوات، لأن هذا القات لم يعجبه نشوف الثاني... ولم يكن هناك راديو أو كاسيت نلهو قليلاً، فلقد سلط الله رجلاً فاضلاً ظل يحدثنا عن الشرك بالله حين نزور القبور وعن الفرق بين الكفر والشرك والبدعة وعبادة الأصنام وزيارة القبور... ضحكنا عندما "ضبح" راكب أطلق صوته بلحن فريد الأطرش وهو يقترب من أذن الشيخ ليقول: الحياة حلوة... فسكت الشيخ من ذمار إلى تعز.

أترك تعليقاً

التعليقات