فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ظواهر لا بد من اقتراح معالجات سريعة لها. أول هذه المظاهر هي أن هناك تجنيد أطفال للحرب، يحاول العدوان إغراءهم بالمال من ناحية والوعود بالتوظيف من ناحية أخرى. وإننا نشكر السيد عبدالملك الحوثي لتوجيهه المعمد بالرحمة لأطفال اليمن، سواء أكان هؤلاء الأطفال من محاربي العدوان أو أطفالاً أجانب جندتهم السعودية، ونعني بهم أطفال الجنح وغيرهم كثر.
لقد أعطى السيد عبدالملك توجيهاته بألا تعترضهم بنادق الجيش واللجان، وأن يتم إطلاق سراحهم. وهؤلاء الأطفال ـ فيما يبدو ـ عملت منهم الدعاية الإخوانية عملها، فوعدوهم ولم يوظفوهم بل قتلوهم. إن الفقر الأسود يرهق اليمنيين جميعاً، صغاراً وكباراً، وواجب الدولة أن تدرس هذا المعطى وعمل ما يلزم.
الظاهرة الثانية أن تعالج الدولة ما يتعلق بالمنهج في الدراسات الأدنى والعليا وقد ثارت ضجة حول هذا الموضوع المنهجي المعمور بالتشريك والتبديع والتكفير و"التتريك"، باعتبار أن الأتراك قد فتحوا اليمن وأصبحوا جديرين بالتقدير والاحترام إلى درجة أن صنع لهم إخوان اليمن تمثالاً في أهم مكان في العاصمة صنعاء، ويخشى بعض الناس أن تدخل العنصرية والفئوية بدل ما زرعه الإخوان. إذن، لا بد من النظر في المنهج برؤية محايدة تهدف إلى زرع معلومات علمية وموضوعية من شأنها ترقية الفكر ليكون الإسراع في تجاوز الماضي إلى الحاضر والمستقبل.
الظاهرة الثالثة ظهور المسلحين بشكل استفزازي في كثير من الأماكن. وربما يقصد بهذا المظهر هو الابتزاز بادعائهم أنهم من أنصار الله، وهذا ابتزاز حقير وتافه، وواجب الشرطة العسكرية أن تقوم بالتحقيق واتخاذ ما يلزم.
الظاهرة الرابعة ظهور ممارسات غير أخلاقية صادرة عن ترويج المخدرات في أوساط الشباب، وهذا واجب الدولة والمجتمع على السواء.
ظاهرة عدم صرف المرتبات وفق المدة التي حددتها حكومة أنصار الله، وهي شهران، فلم يصدق هذا الإجراء، وهو عتاب موجه للرئيس المشاط بالدرجة الأولى، ولا أعلم إن كان المسؤولون لا يهمهم الفقر أو الشعور بالفقر، فتراكمات الفقر مع شعور المجتمع بالحرب قد يؤدي إلى الانفجار الذي تبشر به دول العدوان. 

أترك تعليقاً

التعليقات