صنعاء - غزة نسخة واحدة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
جمعت السعودية العالم لاحتلال صنعاء، ونفس وعد الملك السعودي -الآتي- محمد بن سلمان بأن صنعاء ستسقط خلال شهرين بالكثير! قال نتن ياهو إنه يحتاج شهرين لاجتثاث حماس، وقصفت صنعاء طرقات وبيوتاً ومصانع ومساجد وحارات وخيام أعراس ومشافي ومدارس وجامعات... تماماً كفعل الصهاينة بالإنسان الفلسطيني. وإذا كانت السعودية «الشقيقة» قد جلبت المرتزقة من كل مكان، بمن فيهم صهاينة قادوا الطائرات الغازية، فإن الكيان الصهيوني استعان بمقاتلين أمريكيين، فرنسيين، ألمان، طليان، انكليز... مما جعل زعماء هذه الدول يفدون إلى فلسطين المحتلة في الأسبوع الأول من تدمير غزة، وتقوم بعض الدول، مصر وحكومة أبو مازن، بالوساطة بين الكيان الصهيوني ودول المرتزقة، لإطلاق مرتزقتها من سجون يسيطر عليها مقاومو فلسطين الأبطال. وإذا كانت السعودية قد تحالفت مع عيال زايد ضد اليمن، فإن «إسرائيل» تستعين بعيال زايد الذين أقاموا جسراً جوياً بين دبي و»تل أبيب»، ويفرض السعوديون على رجال الأعمال وشيوخ المال أن يتبرعوا للمجهود الإغاثي الإنساني في «المستوطنات»، ويقوم بجمع هذه الأموال مساعدو سلمان أيام كان أميناً لمدينة الرياض، حيث كانوا يجمعون الأموال لحرب الشيوعيين الروس في أفغانستان!
إذن حرب غزة، جمعاً وتحشيداً وتكتيكاً وتدميراً وتقتيلاً ونهباً، نسخة من حرب السعوديين على صنعاء طبق الأصل. ومن المفارقات المضحكة أن بعض المغفلين -حتى الآن- يراهنون على العالم الذي اشتراه السعوديون لتدمير غزة وفلسطين، ليعيد السعوديون الكرة لتحقيق حلم الملك سلمان وولي عهده غير الأمين أن يدخلوا صنعاء والحديدة، إذ يجمعون العالم لحماية الكيان الصهيوني من خلال البحر الأحمر أو المتوسط بحجة حماية الممر الدولي باب المندب من الحوثيين!
وللأسف، فإن بعض المرتزقة الماسونيين مثل عيدروس الزبيدي يلبون دعوة أذناب الصهاينة للالتحاق بهؤلاء المرتزقة لحماية الكيان الصهيوني والاستعداد لدخول «نتن سلمان» صنعاء.
العار والشنار للأعراب، الأشد كفراً ونفاقاً، ليستحقوا لعنة الجيل المعاصر والأجيال القادمة، وليخلدوا في زبالة العمالة مقرّنين في أصفاد الذل إلى يوم القيامة!

أترك تعليقاً

التعليقات