فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أفلحت الأنظمة العربية في إحراز قصب السبق في المضمار السنوي لمهرجان الطواغيت حول العالم، إذ شردت هذه الأنظمة عشرات ملايين مواطنيها حول العالم يفترشون الصقيع شتاء وحرارة الشمس صيفاً. ولقد عجزت هذه الأنظمة عن أن تجد حتى أماكن في أقبية غرف التعذيب ليأوي فيها المواطنون المعذبون في السجن. وكنا في الثانوية تقشعر جلودنا حين نسمع ما يصنعه "نصر" في سجن مصر، إذ سلك مسلكاً متوجساً، إذ يطلق الكلاب البوليسية على صدور المساجين العراة، بل أقبح من ذلك أن يستدعي السجين ليشهد واحداً من خنازير البشر يفعل الفاحشة مع زوجه أو ابنته!
وتقوم بعض الأنظمة بقلع الأظافر والصعق بالكهرباء وتقليد الكيان الصهيوني الذي يأتي الفلسطيني السجين فيضعه في غرفة ملأى بالماء الساخن أو البارد لا يستطيع السجين فيها إلا أن يصلب عارياً وألا يجلس إلا واقفاً فلا يمضي أقل من أسبوع حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة.
في عهد فخامته أدى الدور كما ينبغي، فكل من كتب عن ضرورة وجود كيان عربي للوقوف أمام الاستئصال الصهيوني اتهم بأنه قومي له أطماع بنفط المملكة فأرسل لصاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز "ماسك" الملف اليمني. أما الكاتب المثقف الذي يدعو للعدل والحرية والمساواة فيطلق عليه أنه شيوعي كافر ملحد، وقال بعض الخائفين إن هذا الملحد الكافر يرسل عبر الخطوط السعودية من جهاز الأمن إلى الرياض دون عودة لفخامته، وإنما بأمر من الرئيس المرشح الذي كان يسمى الزعيم بالشاوش. يثق أبناء الشعب بقيادة المسيرة القرآنية لإقامة عدالة ناجزة ولن تتقدم الأمة العربية مادامت قيادتها تعد التعذيب وتولي وجهها صوب الزنازين مجرد خيال كاتب.

أترك تعليقاً

التعليقات