فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الشعب اليمني في انتظار أن يعود الوفد السعودي مع الوفد العماني إلى صنعاء، مشفوعين بالموافقة على قرار القبول بالشروط المستحقة للشعب اليمني، وجميعها كلٌّ لا ينفصم ومكتمل الأركان، وهو السيادة غير المنقوصة.
لقد حرصت القيادة اليمنية على أن تبتعد عن «الباطنية» السياسية، التي قتول شيئاً وتخفي أشياء، بعيداً عن تناقض الوجهين (فوق الطاولة وتحتها) مما لا يترك مجالاً للتأويل أو التفسير؛ سيادة تامة وقراراً سيادياً، وأن يكون اليمن قصراً، لا حوشاً خلفياً أو «مقشامة للبيعة والبقول»!
لقد سبق نصيحة قائد الثورة للسعوديين وأعراب الإمارات والخليج العبري، وهي نصيحة كاملة الإخلاص، تتمثل في أن السعودية إن هي أرادت السلام، فعليها ألا تكون تابعة لأمريكا، وأن يكون قرارها وطنياً، فالأمريكان لا يحبون السعودية لأنها أرض الحرمين الشريفين، وإنما لأن فيها «محيطاً» من الذهب الأسود؛ لأن فيها «أرامكو» وقاعدة الظهران الجوية، أكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط والخليج.
لقد قال رئيس أمريكا «المربوش» ترامب لملك السعودية بالنص الذي سمعه ورآه العالم: «يا جلالة الملك، إنك بدون أمريكا لن يستطيع عرشك البقاء لأسبوعين ولذلك you shoud pay، لذلك ينبغي أن تدفع!». هذا التصريح أو على الصحيح «الإنذار» بل كان التعليق هو تصريح أن المملكة دفعت 400 مليار دولار لأمريكا على أساس أنها قيمة أسلحة!
إن السعوديين يعلمون -كما يعلم العالم- أن الحرب الظالمة على اليمن هي في الحقيقة حرب إفقار للخزينة السعودية، فكل يوم تخسر السعودية مئات الملايين من الدولارات على هذه الحرب التي أصبحت تدر رزقاً طرياً كل يوم على أمريكا والتحالف الغربي مثل أستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا... الخ، بل إن هذه الحرب أصبحت سبباً لمعالجة التضخم الاقتصادي ولجم البطالة في هذه الدول.
والسؤال: هل تملك السعودية قرارها المستقل لتقول: لا لأمريكا، فيحمل آل جابر إعلان المملكة الموافقة على الشروط اليمنية جهراً، كما وافقت سراً أمام الوفد العماني؟!
هذا ما يرقبه الشعب اليمني الصابر الذي ينتظره من آل جابر أو الصاروخ الذي سيرسله أنصار الله ولا آخر للحل!

أترك تعليقاً

التعليقات