فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أفلح العدوان السعودي والإماراتي بشيء واحد لا غير، وهو فك عرى الوحدة الوطنية، بواسطة عملائه الذين هم أرشيف كامل من الثارات القبلية وسجل راصد للحروب البينية، خاصة في جنوب اليمن المحتل. وبينما حاولت ثورة أكتوبر بقيادة لبوزة ودعرة وعشال والذين امتدوا عبر فتاح والبيض وهيثم وسالمين وعنتر وباذيب ومصلح والشرجبي وعلي ناصر محمد وعشرات المناضلين الوطنيين، إذا بالعدوان الأعرابي صنيعة الكومنولث يفتح مخزون الصديد ليبعث الماضي الأسود ليقتل أبناء اليمن. ولقد كانت الوحدة مناسبة لطمر هذه السجلات السوداء ودفنها في صحارى ومزابل التاريخ؛ إلا أن علي عبدالله صالح اشتغل بأشياء ذات أولوية في سيرته الذاتية، وأبرز سطورها جمع عشرات الملايين من الدولارات والجنيهات الذهبية وملء جيوب قادته وأزلامه من الأصهار والأصحاب الذين كانوا يسبحون بحمده آناء الليل وأطراف النهار لعله يرضى!محمد آل (مدري من! لعله كاسر وليس جابر!) السفير الموسادي السعودي في اليمن، مدعوماً من قبل (العليمي) ضلال و(الصبري) معين، هو الذي يحكم الجنوب اليمني، يزيح هذا ويعين ذاك! ولا أعرف أين مصير العميل البريطاني عبد ربه ضال، وبائع وظائف القوات المسلحة والسفارات والقنصليات في الخارج، سارق الهضاب والسهول والجبال، علي محسن الأحمر!
غير أن شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً قد أدرك تماماً منطق التآمر عليه. وبالتالي فإن عليه أن يحبط هذا المخطط ليبقى شامخاً في وحدته الوطنية، التي هي أقدس مطالب ومبادئ كل أبناء اليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات