من للفقراء؟!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم يتبق فقراء في اليمن. أما الأغنياء فرحمهم الله. الفقراء كل اليمن، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتشعر بعض أقلام الشرفاء بحرج شديد أن تنبه إلى أن بعض الأسر تخرج جهرة لالتقاط "علب صحة" لتوفر رغيف العيش لأبنائها الذين يذهبون إلى المدارس بدون فطور، والذين يؤوبون إلى منازلهم فلا يجدون غداء، وينامون خمص البطون منتظرين عساها تنفرج!
ليس الأمر على هذا النحو من البؤس، فقد سمعت أن بعض الأعراس تزدحم قاعاتها بالوجبات الغذائية، وأن "حق" العروس تكلف عشرة ملايين للذهب، ومليونين للقاعة ومليونين للعمة والخالة والعصبة، وثلاثة ملايين لإقامة أسبوع، وأربعة ملايين للسفر والإقامة بفندق في الحديدة أو إب أو أيّ من المحافظات... هذا لا يعني أن القادرين هم من هاربي الرياض وإسطنبول والقاهرة وحسب، بل إن بعض هؤلاء من اللصوص الذين يلعبون بالبيضة والحجر، وبعض الذين لا خلاف لهم رأوا أن النفاق بالصرخة رياء، ولا يقدرون ما تمر به البلاد من ظروف عصيبة يدر عليهم عشرات الملايين، ولا يدعنا زيد أن نسكت، فالمنافقون وجدوا والسيد جبريل عليه السلام يتنزل بالوحي، أناس مردوا على النفاق لا يأبهون لتوجه القرآن والسنة وكلام السيد القائد حفظه الله، وصدق مولانا الإمام علي عليه السلام حين قال: ما أتخم بطن إلا بجوع آخر.
هل تتدخل الدولة للحد من هذا الاستفزاز الذي يقوم به المترفون ضد رواد "الزبالات"؟! لم لا نكرر مطاعم الحارات، خاصة في جنوبنا اليمني الجائع وننقذ شرف الماجدات من بنات اليمن؟! لا بد من التدخل حتى بالقوة لصالح الجائعين، فقد أصرت دول الخليج على أن تلحق اليمن بغزة جوعاً حتى الموت.

أترك تعليقاً

التعليقات