الحل
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس من شك أن العداء مستحكم بين الحكام وشعوبهم، أكان الأمر في «جزر القمر» أم في «ستوكهولم»...! وتتبع أجهزة الأمن الفيدرالي الأنشطة الخاصة والعامة للسياسيين في الكونجرس أو البيت الأبيض، فلقد تداخلت أسباب كثيرة في أكبر فضيحة سياسية أمريكية عام 1968، مما أدى إلى صعوبة شديدة لفوزه أمام منافسة الديمقراطي «هيورت همفري».
وبما أن الظاهرة -كما يقول علماء الاجتماع- لا يكون وراءها سبب واحد، بل أسباب كثر، فإن من ضمن هذه الأسباب اتهام الديمقراطيين الجمهوريين بأنه لا حرية لهم وأنهم محكومون بالرشوة مما يجعلهم عبيداً وليسوا أحراراً، ما دعا الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون للاستقالة في 8/ 8/ 74.
أما نحن في الوطن العربي فلا حرج حدث، أو قص، اضحك أو ابكِ، فنحن نعلم -جميعنا يعلم- كيف تسير الديمقراطية، فلا خيار وسط بين طرفي المسدس والمال. وصرح قائد عسكري عربي عن حقيقة نظامه الدكتاتوري بأن الديمقراطية الحقيقية هي المسدس، وسمع العالم من زمن غير بعيد رئيس جمهورية الظل في اليمن، الجنرال علي محسن الأحمر، يقول بأن الانتخابات التي جرت مؤخراً لانتخاب رئيس الجمهورية إنما كان الفائز فيها -ديمقراطيا- هو فيصل بن شملان، ولكن رئيس الجمهورية حينها (علي عبدالله صالح) هدد وتوعد ابن شملان والجماهير بأن الفائز الوحيد هي الدبابة، وقد كان، وليرجع من يشاء إلى تصريح الجنرال علي محسن صالح الأحمر، رئيس جمهورية الظل.
الوطن العربي الخانع الذليل لن يتقدم إلا بالديمقراطية، ومن يقل غير ذلك فإنه يروج للأنظمة المستبدة العميلة.
الديمقراطية وحدها الكفيلة بإلغاء الحكم الوراثي الرجعي الذي يملك السلطة والثروة ويتداول مقدرات الأمة دون ضمير أو حياء!

أترك تعليقاً

التعليقات