فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كثرت التكهنات تعليلاً وتخريجاً حول سفينة «روابي» الإماراتية. ولقد فهمنا ما صرح به ناطق العدوان من أن السفينة كانت تحمل مستشفى ميدانياً.
أقول: فهمنا ما قاله المالكي لأنه يحمل عقلية «أهل اليمامة»، التي حتى اللحظة تنكر أن يكون في اليمن سيارة أو طيارة أو دكان يبيع اللبان والشوكولاتة والمياه الصحية... فضلاً عن أن يكون قد وجد جيش يستخدم «الليزر» للرؤية الليلية أو الخريطة التي تحدد المكان ونظريات جغرافية ترصد الزمان بطقوسه المختلفة... الخ.
كنا نود أن يكون هناك تنسيق بين «المحللين» ما حرّم الله، بين ناطق العدوان ومرتزقة العدوان، فالمالكي استعجل حين صرح بأن السفينة كانت تحمل مشفى ميدانياً، ومحلل مرتزق أهبل حين حلل بل حين صرح بأنه لم يرَ أي معدات عسكرية، لا دبابات ولا زوارق ولا سلاحاً... وآخر كان «منطقياً» حين قال إن السفينة «كانت تحمل مشفى عسكرياً وأن الأسلحة كانت لحماية المشفى من أي اعتداء من مليشيا الحوثي! أما ما جعلني أشفق على العدوان برئاسة الوالد والأخ الفنان عبد ربه ضال، وهو أحد «جوقة» القاهرة مرتزقة العدوان، حين قال بأن «الحوثيين احتجزوا السفينة وشحنوها سلاحاً وصوروا»! وذهب مرتزق آخر إلى أن الإمارات أرسلت السفينة مشحونة بسلاح نكاية بالسعودية لـ»الحوثيين»... وليس آخراً فإن المحللين قد حللوا من قبل سقوط معسكرات العدوان بكل أسلحتها الأسطورية بأن الحوثيين قد استخدموا أسلحة فوق الذرية، وهي «السحر» و«الشمة»!
إذا كان لا بد من الارتزاق فليكن ارتزاقاً بعقل!

أترك تعليقاً

التعليقات